السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب بعمر 23 سنة، يحدث لي دوخة خفيفة وزغللة، وضيق تنفس، وأنا عندي وسواس المرض والموت، وتحدث عندي آلام خفيفة في الجسم كله، تأتي لمدة ثوان وتنتهي، وتأتي في منطقة أخرى.
حدثت عندي الوساوس والخوف عندما ذهبت لطبيب، وقال: عندي جيوب قولونية، وأعطاني دواء، وقال: إذا لم أتحسن سوف أعمل عملية، وذهبت لدكتور آخرـ وقال: هذا يحدث لأي شخص عنده إمساك.
أنا كنت عملت أشعة باريوم، وأنا قلق جدا، وكل ألم في جسمي أحس أنه ألم لمرض خطير، وأشعر كأنه الموت، ويزداد تفكيري في المرض، وصرت لا أعرف كيف أعمل أو أعيش، ونفسيتي سيئة للغاية!
ما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عندك قلق نفسي ومخاوف وسواسية وتوتر، وهذه الأعراض كلها تنم عن القلق النفسي والمخاوف الوسواسية، وإذا كان الشخص عنده هذه الأعراض إما أن يكون شخصا قلقا، وإما أنه يعاني من قلق نفسي، وواضح أنك إنسان قلق، فبمجرد أنك شعرت بآلام المعدة ثارت المخاوف الشديدة عندك وأعراض القلق النفسي، وهذا ما يحصل معك.
إذا تحتاج لعلاج القلق النفسي والتوتر - يا بني - وعلاج القلق النفسي إما أن يكون علاجا دوائيا أو علاجا نفسيا، ولنبدأ بالعلاج النفسي والذي يتمثل في الاسترخاء، الاسترخاء والقلق لا يجتمعان، فإذا استطعت أن تتعلم الاسترخاء تلقائيا سوف تطرد القلق من داخلك، والاسترخاء إما أن يكون باسترخاء العضلات، وإما بالاسترخاء عن طريق التنفس (زفيرا وشهيقا)، ويمكن تعلم هذا من شخص خبير في تعليم الاسترخاء.
أما العلاج الدوائي فهناك علاجات دوائية كثيرة، وأنصحك بدواء يسمى (دولكستين) ثلاثين مليجراما، حبة يوميا مفيد جدا للقلق، خاصة القلق المصاحب بأعراض جسدية أو بدنية.
يمكنك الاستمرار في هذه الجرعة لفترة ثلاثة أو ستة أشهر حتى تزول هذه الأعراض نهائيا، وبعد مرور ستة أشهر يمكن التوقف عن الدواء دون تدرج.
وفقك الله وسدد خطاك.