أعاني من حساسية وحكة أثناء ممارسة الرياضية، فهل أستمر على إبر الكرتيزون؟

0 240

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أعاني من حساسية في فصل الشتاء نتيجة ممارسة الرياضة، وأحيانا بسبب الشمس، وهو ما يعرف تقريبا بالشرى، وقد تكون تلك الحساسية بسبب المواقف النفسية التي تعرضت لها كالقلق والخجل والخوف، والتي أعاني منها منذ 6 سنوات، ولكنني اكتشفت منذ 3 سنوات فقط أن الأمر وراثي مثل والدي وعمي.

نصنحي والدي بأخذ إبر الكورتيزون بمعدل مرة سنويا، وفعلا تحسنت بشكل كبير، فعندما تأتيني الحالة في السنة التي تليها تكون بشكل أخف، لكنها لا تحتفي نهائيا، ثم تعود في السنة الأخرى بشكل أقل، لكنني انقطعت عن الإبر منذ سنة، ولم تكن تأتيني الحالة.

الآن تأتيني الحساسية عند ممارسة الرياضة، وأثناء التعرض للشمس قليلا، وأحيانا تسبب احمرارا يدوم لمدة دقيقتين، وحكة خفيفة أحاول السيطره عليها، فهل أكمل علاجي وآخذ إبر الكورتزون كل عام حتى تختفي نهائيا؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

توجد بعض أنواع الأرتيكاريا، أو الشرى غير التقليدية, أو ما يعرف بالأرتيكاريا المادية، أو الفيزيائية, مثل تلك المرتبطة بالتعرض للماء، أو الضعظ على الجلد, أو بداية التعرق, وتغير درجة حرارة الجسم, أو التعرض للشمس، وأتصور أنك تعاني من ذلك النوع، وحالتك مرتبطة بتغير درجة حرارة الجسم, وفي العادة تلك الأنواع من الأرتيكاريا الفيزيائية تحدث بعد حوالي خمس دقائق من التعرض للمسبب، وتستغرق من 15 دقيقة إلى ساعة حتى تختفي، ومن الممكن أن تقل الأرتيكاريا في الشدة، أو تختفي مع مرور الوقت مثل ما حدث معك، و ليس بسبب تناول الكورتيزون.

وعلاج الشرى أو الأرتيكاريا يكون بوصف بعض مضادات الهستامين H1 من الجيل الحديث levocetrizine fexofenadine, desloratidine، ويكون ذلك كاف في أغلب الأحوال, ويمكن زيادة جرعة تلك المضادات إذا كانت الحالة لم تستجب بشكل كامل, أو مرض, وقد يصف الطبيب علاجات أخرى عند اللزوم، ولكن بعد استخدام تلك الأدوية المتعارف عليها بالشكل الصحيح، والمتعارف عليه علميا.

لا يستخدم الكورتيزون في علاج الأرتيكاريا إلا في أضيق الحدود، ولفترات قصيرة في الحالات الشديدة فقط، أو التي يكون الطفح الجلدي مصحوبا بانتفاخ في الأنسجة المبطنة للحنجرة, ويشتكي المريض من ضيق بالتنفس، وتستخدم لعدة أيام فقط، ولا يستخدم بشكل وقائي -كما ذكرت- فلا أنصح باستخدامها بالشكل المذكور في الاستشارة.

وأنصح أن يكون العلاج تحت إشراف طبيب أمراض جلدية متخصص، وأن تتواصل مع طبيب مشهود لة بالكفاءة والعلم, وذلك للتأكد من التشخيص في المقام الأول, وسبب حدوثه, وذلك بأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بدقة, وفحص الجلد, وطلب بعض الفحوصات المعملية, أو الإجراءات الأخرى اللازمة, والوقوف على مقدار التحسن مع العلاجات المستخدمة، وتحديد الفترات الزمنية اللازمة للعلاج، وتقييم احتياجك لبعض العلاجات الأخرى، بخلاف مضادات الهسيتامين التي من الممكن استعمالها على حسب استجابة المريض.

وفقكم الله, وحفظكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات