السؤال
السلام عليكم..
أعاني من حالة شديدة من السرحان أثناء المشي وأثناء الجلوس مع أشخاص لا أحبذ الجلوس معهم، ودائما عندما أمشي ويقابلني أحد ما يقول لي بأن شكلي خامل أو مخدر، علما بأني أكون سرحانا، وفمي مفتوح لا إراديا، ولي أخ توأم يعاني من نفس المشكلة، فهل هي وراثية أم نفسية؟ وكيف أتخلص من تلك المشكلة؟ فدائما عندما أقابل أي شخص في جلسة يقول لي نفس الكلام!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mega حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
السرحان أثناء المشي، أو حتى عند الجلوس مع الأصحاب، أو في أثناء محاضرة أو خطبة، أو أيا كان قد يكون لعدة أسباب، ولكن من أهم الأسباب هي: قد تكون أحلام اليقظة، أي أن الشخص يكون موجودا بجسده ولكنه في خياله يسرح في قصص وفي أشياء أخرى، وفي محطات مستقبلية، وفيه خياله هذا تسمى أحلام اليقظة، ويكون الشخص فيها سرحانا.
وقد يكون السرحان جزءا من أعراض الاكتئاب النفسي، فعادة مرضى الاكتئاب النفسي أيضا تجدهم يسرحون بكثرة وذهنهم شارد، ولا يشاركون الناس في الحديث والمخاطبة، وأحيانا وغالبا يكون كلامهم مقتضبا وردودهم قصيرة، وغالبا في حالتك قد تكون جزءا من أحلام اليقظة، وهذا يحتاج طبعا إلى أخذ تاريخ مرضي مفصل، وفحص للحالة العقلية.
وطبعا التوائم عادة يشتركون في عدة صفات، والوراثة أيضا تلعب دورا، والاضطرابات النفسية وحتى بعض سمات الشخصية قد تورث مثلها مثل الأشياء العضوية الأخرى.
الشيء الذي لا أجد له تفسيرا نفسيا هو فتح الفم، لا أدري لماذا يظل فمك مفتوحا؟ وهل توأمك بنفس الطريقة أم لا؟ وهذا قد يحتاج إلى مراجعة اختصاصي مخ وأعصاب لمعرفة إذا كان هناك خلل في الأعصاب التي تسيطر على حركة الفم أم لا.
ولكن كما ذكرت الشرود الذهني أو السرحان قد يكون عرضة للاكتئاب النفسي، أو قد يكون جزءا من أحلام اليقظة.
إذا ما عليك إلا الذهاب إلى الطبيب النفسي ليقوم بأخذ تاريخ مرضي مفصل، وفحص الحالة العقلية، ومن ثم هل هذا جزء من اكتئاب نفسي فيعطى العلاج المناسب، أم هذا جزء من أحلام اليقظة فيساعدك أيضا للتقليل من هذا، والانخراط في الحياة اليومية والحياة الطبيعية.
وفقك الله وسدد خطاك.