السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 19 سنة، طولي 154 سم، ووزني 40 كلغ، أعاني من النحافة، وقصر القامة، أرغب بزيادة طولي لو 5 سم على الأقل، كما أرغب أن يصبح وزني مثاليا، ولكن شهيتي للأكل قليلة، وغالبا ما أتناول طعامي مرغمة، وعندما أشرب الحليب أشعر باضطراب معدتي بشكل سيء، فهل للتغذية دور في قصر القامة، أم للوراثة دور في ذلك؟
طول إخوتي الشباب من 175 سم فما فوق، وطول أخواتي البنات 160 سم، أمي قصيرة، وأبي طويل، فغالبا أسباب قصري وراثية، وزادها سوءا تغذيتي، لقد مللت من تعليقات الناس، فهم يعتبرونني أصغر من سني الحقيقي، مرت علي فترات أصبحت أشعر بالإرهاق والدوار، فذهبت للطبيب، وبعد الفحص أخبرني بأنه بسبب عدم تناولي للطعام، وطلبت منه صرف بعض الفيتامينات لي، ولكن والدي رفض ذلك رغم أن وضعه المادي جيد، وقال: أنني لست بحاجة لها، ويكفيني الغذاء السليم، لكن شعري يتساقط من الجذور بشكل فظيع، كما أنني أشعر بالقلق، ولا أنام بشكل متواصل بسبب الكوابيس التي تزعجني، وكأن أحدا يراقبني ويوقظني من نومي ليلا.
في إحدى المرات كنت في غرفة أمي، ويوجد في غرفتها حمام، وكنت قد وضعت سماعات الأغاني في أذني، ووقفت أمام المرآة، وبدأت بالرقص بجانب أختي الصغيرة التي لا تتكلم بشكل جيد، وفجأة بدأت أختي تصرخ وتبكي، وتشير لشيء أمام الحمام، رغم أن الباب كان مغلقا، ومنزلنا مريح جدا، ولم أشعر بالخوف قط وأنا فيه، فأخبرتني بأنها رأت وحشا، عندها خفت، وأطفأت الأغاني، وفتحت القرآن.
ومرة أخرى كنت أرتدي ملابس جديدة، وأفتح الأغاني في الليل وأرقص أمام المرآة، وقد كنت معجبة بنفسي بشكل ملفت، وحين خلدت للنوم، رأيت عند باب غرفتي وأنا بين اليقظة والنوم شيئا مخيفا يرتدي أسود، كان يقترب مني، فأصابني الجاثوم، ولم أستطع التحرك، وبدأ يقترب وكان بيننا مسافة، ولا أعلم كيف رفعت سبابتي وقلت لا إله إلا الله، فاختفى، ولكن باب غرفتي كان أبيض مثل منزلنا السابق، وهو بني اللون في هذا المنزل، كما أن الجاثوم كان يأتيني بكثرة في منزلنا السابق، مع أن أختي كانت معي في الغرفة قبل زواجها، وفي كلا المنزلين كانت غرفتي قرب الحمام.
ومنذ ذلك اليوم أصبحت أشعر بالخوف، ولا أنام ليلا دون أن أفتح سورة البقرة، وأحاول النوم على وضوء، مع ذكر آية الكرسي، وأذكار النوم، وأواخر سورة البقرة، فلم أعد أرى شيئا، ولكن في إحدى المرات حلمت أن أحد الجن يعذبني أثناء قراءة القرآن، وكنت أحاول الإفلات منه، وهو يضحك، وفي داخله خوف كبير، وعندما استقيظت وجدت ظلا يتخبط على باب خزانتي، هذا الظل يمكن أن يكون من النافذة، من إحدى السيارات، ففتحت سورة البقرة، وتوضأت وصليت الفجر، ثم عدت للنوم مرة أخرى.
بالأمس كنت متعبة كثيرا، وخلدت للنوم على صلاة المغرب، ورأيت الشيء الأسود المخيف الوجه ذاته في المنام، وكان يعذبني وأنا في سريري، فاستيقظت وفتحت سورة البقرة وعدت للنوم، رغم أنني قرأت أذكاري قبل النوم، ما عدا المعوذات.
أرغب بالتحسن للأفضل، وأطلب مساعدتكم. أفيدوني جزاكم الله خيرا.