هل يمكن للمنظار أن يقضى على حساسية الأنف نهائيا؟

0 189

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي حساسية في الأنف، وأعطاني الدكتور علاجا، وأخبرني في حال لم أتحسن بأنه سيقوم بإجراء المنظار؛ لأن المنظار والعلاج يساعدان في تخفيف الحساسية فقط، ولا يمكن للمنظار أن يقضي على الحساسية نهائيا، فهل هذا صحيح؟ وبم تنصحونني؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع فإن الحساسية هي طبيعة رد فعل الجسم باتجاه مواد أو عوامل جوية معينة، حيث إنه لدى الشخص الطبيعي لا يحدث رد فعل مناعي، بينما لدى الشخص المصاب بالتحسس يحدث لديه ردة فعل، تتمثل بسيلان الأنف، والعطاس، والحكة، وانسداد الأنف، وأحيانا تحدث أعراض صدرية، مثل: السعال الجاف، وضيق النفس، قد تصل لحد الإصابة بالربو.

كل عمليات الأنف الهدف منها تحسين مرور الهواء عبر الأنف للرئتين، أو خارجا منهما للوسط الخارجي، وعلى هذا فالعمليات لا تفيد في علاج حالة التحسس نفسها، والتي تعالج أساسا بالوقاية من عوامل التحسس، والابتعاد عنها، والتي تختلف من شخص لآخر، ثم بالأدوية:

- مضادات التحسس الفموية، مثل: كلاريتين, سيترزين, فيكسوفينادين.
- بخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، مثل: فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت.

والبخاخات في الحقيقة هي العلاج المفضل لحساسية الأنف، ويمكن الاستمرار عليها لفترة طويلة، تمتد لعدة أشهر دون تأثيرات جانبية تذكر على الأغلب.

العلاج الوحيد والذي يعتبر علاجا نهائيا للتحسس هو العلاج المناعي بإزالة التحسس، حيث يجرى للمريض اختبار تحسس جلدي، وتحدد المواد التي يتحسس منها, ثم يعطى العلاج على شكل لقاح في إبرة تحت الجلد، أو نقط تحت اللسان، هذا العلاج يمتد على مدى ثلاث سنوات، ويصل بعدها المريض للشفاء التام من الحساسية من المواد التي أعطي اللقاح ضدها، هذا العلاج محدود لمرضى يتحسسون لمواد قليلة ومحددة، وليس لمواد كثيرة، أو لعوامل الجو، مثل: التغيير في درجات الحرارة، والرطوبة، وعوامل فيزيائية مثل تيار الهواء، أو التعرض لأشعة الشمس.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات