السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 20 عاما، لدي مشاكل بالبشرة، ألخصها كالتالي:
- بشرة وجهي ورقبتي ويدي بلون أسمر يختلف عن باقي جسمي، بمقدار كبير، نحو ثلاثة أضعاف، خاصة الرقبة.
- عند الاستحمام، لا أشعر بالنظافة، بل عند الانتهاء أصبح عندي عادة بأخذ قطعة بيضاء من القماش، لمسح رقبتي ووجهي، وأجدها اتسخت، وكأن الاغتسال لم يفد بإزالة الوسخ، كما يبدو لي!
- عندما أفرك جسمي بيدي، خاصة الرقبة ومنطقة الصدر والبطن يخرج شيء لا أعلم إن كان جلدا ميتا أم وسخا؟! يحدث دائما بعد الاستحمام وأحيانا دونه.
- أشعة الشمس تحرقني، وتضايقني، وتسبب لي اسمرارا كبيرا، مقارنة بأصدقائي الذين لا يشتكون من أشعة الشمس، ولا يسرع إليهم اللون الأسمر مقارنة بالسرعة الكبيرة التي أسمر فيها.
- أعتقد أن بشرتي مركبة، الجبهة والأنف دهني والباقي جاف، وقد توقفت عن التعرض للشمس وقت الذروة منذ عامين، واستخدمت من تلقاء نفسي كريم eldoquin forte 4% مرة مساء، لمدة شهر، مرة صباحا ومساء، لشهر آخر، المجموع شهران، ولم أجد نتيجة، وتوقفت عن استخدامه وعدت كما كنت وربما أسوء، وبدأت باستخدام واق شمسي biobalance 50 spf uva/uvb ولا نتيجة.
جزاكم الله خيرا على مجهودكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف أن لكل شخص عددا ثابتا من الخلايا الصبغية، التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، لكن يختلف نشاط هذه الخلايا من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، وفي الشخص نفسه قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، وقد يعتبر ذلك شيئا فسيولوجيا وطبيعيا، وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار نتيجة نشاط هذه الخلايا، مثل: الأماكن المعرضة للشمس، مثل: الوجه، وظاهر اليدين والذراعين، والرقبة، كما ذكرت في استشارتك.
التعرض لأشعة الشمس باستمرار، من أهم العوامل التي تؤدى إلى اسمرار البشرة، ويجب تجنب التعرض لأشعة الشمس قدر المستطاع، واستعمال المستحضرات الواقية منها باستمرار، صباحا يوميا لعدة شهور، حتى يقل النشاط الصبغي، وتستطيع أن تعمل الكريمات المبيضة بكفاءة عالية؛ حيث إن استعمالها إذا لم يكن مقرون بالحماية الفعالة من الشمس، فلن يكون له مردود حقيقي في التبييض، ويجب أن تختار واقيا من الشمس بمعامل وقاية مرتفع نسبيا، اعتبارا من 30 و أعلى، و أن تكون على العبوة علامة (+)، لكي يقي المستحضر من الأطوال الموجية المختلفة لأشعة الشمس.
الكريمات التي تحتوي على الهيدروكينون مثل الذي ذكرته لا يجب استعمالها لفترة أكثر من شهرين إلى ثلاثة شهور بشكل مستمر، ويمكنك استخدام أحد الكريمات المبيضة مثل Arbutin 1% مرة واحدة يوميا، لمدة من شهر إلى شهرين على حسب النتيجة المطلوبة، على الأماكن المحددة التي يوجد بها لون داكن، على أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب؛ وحتى لا تعود زيادة التصبغ بعد الانتهاء من العلاج بالكريمات المبيضة، يجب تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوثها ومن أهم تلك الأشياء هو التعرض للشمس؛ ولذلك يجب تجنب التعرض لها قدر المستطاع واستعمال واقي الشمس المناسب، كما ذكرت سابقا.
لا تقلق من مشكلة اتساخ الجلد ولا تحاول فرك الجلد بعد الاستحمام أو المبالغة في تنظيف الجلد بالمنظفات القوية وفرك الجلد بقوة؛ لأن ذلك يحدث جفافا والتهابات بالجلد؛ لابد أن يستخدم منظفا لطيفا لتنظيف الأوساخ والدهون ثم قم باستعمال كريم مرطب باستمرار لتليين الجلد، وبالأخص بعد الغسيل أو الاستحمام أو الوضوء، وبعد التجفيف مباشرة، حتى يحتفظ الجلد برطوبته، ولا مانع من استخدام المرطبات باستمرار، ولفترات طويلة، ذلك بالإضافة إلى تجنب المواد المثيرة قدر المستطاع مثل المنظفات القوية والفرك كما ذكرت لك سابقا، أنصح كذلك بزيارة طبيب أمراض جلدية لتقييم تلك المشكلة أكلينيكيا وأخذ التاريخ المرضي لظهورها، للوصول إلى سببها والتأكد من انك لا تعاني من مرض جلدي محدد وعمل ما يلزم بعد ذلك.
أتمنى لك السعادة وحفظك الله من كل سوء.