السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الرائع.
أبلغ من العمر 16 عاما، منذ فترة وأنا أشعر بطنين الأذن وألم الرأس، ذهبت إلى الطبيب وشخص الحالة بأنها التهابات في الأذن، وأعطاني مجموعة أدوية، وبعد فترة زال الطنين وظل ألم الرأس موجودا، ويكون الألم عندما أستيقظ من النوم في إحدى جوانب الرأس، الجانب الأيمن أو الأيسر، ويقل الألم بعد الظهيرة، ويزول بتناول المسكنات مثل الباندول، وعندما أحرك رأسي أشعر بالألم يزداد، وأسمع أصواتا في الأذن، فما تشخيصكم لحالتي؟ وماذا أفعل؟
شكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأغلب أنك تعاني من انسداد مزمن بقناة استاكيوس، والذي قد يكون نتيجة تكرار أدوار البرد وما يصاحبها من صداع وانسداد بالأنف، والذي يسبب انسدادا مزمنا بقناة استاكيوس، وهي القناة الممتدة من نهاية البلعوم الحلقي وحتى الأذن الوسطى، لتعادل الضغط على جانبي الطبلة، وانسداد تلك القناة يتكون ضغط سلبي داخل الأذن الوسطى، مما يقلل من مستوى السمع التوصيلي، مع صوت طقطقة أو فرقعة في الأذن مع البلع أو التثاؤب، أو مع حركة الفك السفلي، هذه الفرقعة بسبب فتح قناة استاكيوس المغلقة رغما عنها.
وكي نساعد على فتح قناة استاكيوس، وعودة الأمور إلى سابق عهدها، يجب أن نعالج سبب انسداد الأنف، والمؤدي إلى تلك المشكلة، سواء كان السبب اعوجاج الحاجز الأنفي، وذلك بإجراء عملية جراحية لتقويم الاعوجاج، وهذه العملية لا يمكن إجراؤها قبل سن الثامنة عشرة.
ولو كان سبب الانسداد حساسية الأنف، فيجب تجنب مهيجات الحساسية، من تراب، ودخان، وعطور، وخلافه، مع استخدام بخاخ الحساسية فلوكسيناز، أو رينوكورت، مع حبوب مضادة للهيستامين، مثل كلارا، أو كلاريتين، مرة كل مساء.
أما انسداد قناة استاكيوس نفسه، فيمكننا التغلب عليه بمضغ اللبان باستمرار، مع عمل الفلسلفا، وهي النفخ بقوة، مع إغلاق الأنف والفم، فيتوجه الهواء المحبوس بقوة في اتجاه الفتحة الثالثة المتبقية، ألا وهي فتحة قناة استاكيوس، ليفتحها عنوه مسببا تلك الفرقعة أو الطقطقة، كما ننصح باستعمال نقط أوتريفين مرتين يوميا، ولكن لمدة لا تزيد عن خمسة أيام، لإزالة احتقان الأنف، مع حبوب كلارا أو كلاريتين أو تيلفاست، حبة كل مساء، لإزالة الاحتقان حول قناة استاكيوس، وبالتالي التخلص من الانسداد والفرقعة.
والله الموفق.