السؤال
أنا فتاة عمري 22 سنة، أحببت شابا في نفس عمري، ومن غير بلدي، هو كذلك يحبني بجنون، وهو يعدني بالخطبة والزواج، وعرفني على أهله، لكن مشكلتي أنني في آخر فترة بدأت أشعر أنه بدأ يتغير من ناحيتي، واكتشفت أنه توجد فتاة أخرى بحياته، وعندما واجهته أنكر كل هذا، وبكى وقال أنه يحبني أنا فقط، وليس هناك أي مما حكيت أنا، ولكن أنا أرى لهذا الوقت أنه ما زال يتحدث معها يوميا، لا أعرف ماذا أفعل؟ أريد منكم أن ترشدوني كيف أفعل معه؟
مع العلم أنه يحبني، وأنا كذلك!
أتساءل لماذا يفعل كل هذا وأنا لست مقصرة معه بأي شيء كان؟!
أرجوكم أن تنصحوني كيف أتصرف؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالتعرف على الشباب من الفتيات أو العكس بهذه الطريقة التي ذكرت غير جائز شرعا، وهو نوع من العلاقة المحرمة، وخاصة إذا حصل فيها مخالفات شرعية، مثل الوقوع فيما حرم الله من الكلام والخلوة ونحوها.
لذا يجب عليك أولا: التوبة والرجوع إلى الله والاستغفار من هذا الذنب الذي تمارسينه مع هذا الشاب الأجنبي عنك والذي لا يحل لك التواصل معه ولا الخلوة به. وشروط التوبة المقبولة هي الإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه، لعل الله أن يغفر لك ما سلف.
ثانيا: هذه طريقة غير صحيحة في البحث عن الزوج المناسب، فإن كثيرا من الشباب يستخدمون هذا الأسلوب في التمتع الحرام بالبنات وقضاء الأوقات معهن، وينتقلون من فتاة إلى أخرى، وربما في آن واحد يصادقون أكثر من فتاة ! ويدغدغون عواطفهن ومشاعرهن بكلمات معسولة من الحب والغرام، ويوعدوهن بالزواج منهن ثم لايفعلون!
ولعل هذا الشاب من هذا النوع، بدليل أنك تقولين أن له اتصالا وعلاقة بأخرى الآن، ولكنه يخفي عليك، وقطعا هو يخفي على الأخرى العلاقة بك، ومثل هذا النوع من الشباب لا يصلح أن تثقي به وتنتظري منه الخطبة والزواج ولو وعدك بها!
لذا أنصحك بقطع العلاقة معه تماما، والتخلص من وسائل الاتصال به، وعدم التفكير فيه نهائيا. وعليك الانشغال بعملك أو دراستك ودعاء الله أن يرزقك الزوج الصالح، وكلما شعرت بالتفكير فيه أو تذكرته اقطعي ذلك بالذكر والاستغفار حتى تنسيه تماما.
ولعل الله أن يرزقك زوجا صالحا خيرا منه.
وفقك الله.