هل علاقات الحب قبل الزواج تؤدي إلى عدم التوفيق بعد الزواج؟ أفيدوني

0 261

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم جزيل الشكر على المجهودات التي تقدمونها من أجل صلاح الأمة، وجزاكم الله عنا كل الخير.
أريد أن أستشيركم -جزاكم الله خيرا- في موضوع.

قبل سنة بدأت أتحدث مع شاب عبر الفيسبوك عن مصالح مدرسية مشتركة, ثم تطورت هذه العلاقة إلى صداقة، ثم إلى علاقة حب مؤخرا.

لم أكن أعلم أن مثل هذه العلاقات محرمة في الإسلام، إلى أن قرأت بعض الفتاوى على هذا الموقع التي تقول بتحريم العلاقات خارج إطار الزواج، وإن كانت ستفضي إلى زواج، عندها قررت أن أنهي العلاقة معه, وبعد جهد جهيد، فهو لم يعترف بتحريم هذه العلاقات في الأول، واتفقنا على الزواج، وقطعنا الاتصال إلا في حالات ضرورية.

ما يقلقني أن معظم حالات الزواج الناتجة عن حب أو علاقة محرمة، لا تدوم، بل هي فاشلة بنسبة 85%، ولا يبارك الله فيها، وهذا أمر أحزنني كثيرا, فهل هذا يعني أنه رغم انقطاعي عن محادثة هذا الشخص إلا وقت الحاجة، وتوبتنا إلى الله عما سبق, فإن زواجنا سيفشل؟ وأن الله لن يبارك لنا في زواجنا؟ وهل يجوز لنا التحدث عن موعد الخطبة ومستلزماتها وعنواني ليتقدم لخطبتي؟ علما أنه من مدينة أخرى.

هل حبي لهذا الشخص حرام؟ رغم أنني لم أعد أتحدث معه.

أرجوكم أن تجيبوني، سأكون لكم شاكرة، لأنني أعيش مرحلة حرجة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية، وما نقوم به إنما ذلك نصحا وإرشادا لكل من تواصل معنا، وقبل الجواب على ما جاء من أسئلة، نحيي فيك اتباع الحق عندما يظهر لك، وهذه صفة حميدة وهي من صفات أهل الإيمان.

أما الجواب على سؤالك الأول: وهل هناك احتمال لفشل الزواج القائم عن حب؟
بالنسبة التي ذكرت فأقول: لا شك أن العلاقة بين أية فتاة وشاب قبل الزواج محفوفة بالكثير من المخاطر، والوقوع في الإثم، وبناء الأسر لا يتم بهذه الطريقة، ولا يبارك الله فيها، ولكن لا توجد نسبة نجاح أو فشل لهذه الحالات في نظري، والذي يهمك حاليا أنك وذلك الشاب قد قطعتما العلاقة بينكما، وتبتما مما كان في الماضي، فلا داعي للقلق والخوف، فبإذن الله يحصل الزواج على ما يرضي الله تعالى.

أما سؤالك عن التحدث مع الشاب عن تحديد موعد الخطبة ومستلزماتها.
فالجواب عن هذا: الذي ينبغي أن يحدث هو أن يتقدم هذا الشاب لخطبتك أولا، ثم يمكن الحديث معه عن أمور بقدر الحاجة عما يخص الترتيب للزواج، ولكن بوجود محرم من أقربائك، والأولى أن يقوم محرمك بهذا الترتيب بعد الاتفاق معك.

مسألة الحب والميل القلبي للزواج من هذا الشاب هذا أمر طبيعي، وليس حراما، ولكن لا ينبغي أن يتحول إلى مشاعر وكلام وهيام ولقاءات ومراسلات، فهذا هو المحذور شرعا كما تعرفين.

وفقك الله لمرضاته، ويسر أمرك.

مواد ذات صلة

الاستشارات