السؤال
السلام عليكم..
شكرا جزيلا لكم على إتاحة الفرصة لي، وأسأل الله أن يجعلها في موازين أعمالكم.
أنا أعاني من حالة رهاب وتوتر ومخاوف، وتحول في المزاج ووسواس، ولو رن جوالي لشعرت بالتوتر، خصوصا أن علي بعض الالتزامات، وقد ذهبت لأكثر من دكتور، وجربت أدوية كثيرة، منها: الفافرين، والسيروكسات، والسبرام، والدجماتيل، وغيرها، وأخيرا استقررت على السيبرالكس 20m لفترة 6 أشهر تقريبا.
وكانت حالتي ولله الحمد شبه مستقرة، ولكني كنت أعاني من خمول شديد، ونوم، وزيادة في الوزن، فقررت أن أغير إلى البروزاك، والآن أستخدم 20m .
ولكن يا دكتور في بعض الأحيان أشعر بتوتر شديد، وأحس بأن جسمي متوتر جدا، كما وأشعر بالحزن والقلق، فهل تنصحني بالاستمرار على البروزاك، أم أعود للسيبرالكس، أم أن هناك أدوية غيرها مناسبة لي؟
وجزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
معظم الأعراض التي ذكرتها في استشارتك أعراض -في الغالب– قلق وتوتر نفسي، وتغير وتحول المزاج قد يكون أيضا جزءا من القلق والتوتر النفسي، ولكن عدم تحمل الأصوات والرهاب والمخاوف، هذه كلها أعراض قلق وتوتر نفسي.
السبرالكس من فصيلة الـ (SSRIS)، ومفيد للقلق وللتوتر النفسي، وهذا يفسر أنه ساعدك، وللأسف بعض الناس قد يسبب لهم السبرالكس زيادة في الوزن وخمولا، وأنت كنت تتناول عشرين مليجراما.
البروزاك –يا أخي الكريم– فعال في الاكتئاب والوسواس القهري، ولكنه أقل فعالية في القلق والتوتر النفسي، وهذا قد يفسر أنك لم تستجب عليه الاستجابة الكاملة.
نصيحتي لك: طالما تحسنت على السبرالكس أن ترجع له بجرعة أقل، عشرة مليجرام، وأن تتخذ احتياطات لعدم زيادة الوزن، مثل: ملاحظة الأكل، والقيام بتمارين رياضية، وللتخفيف من الخمول.
أيضا يمكن أن تتناوله ليلا قبل النوم، لذلك تأثيره في الصباح يكون أقل من الليل، وإذا أمكن أيضا يكون هناك بعض العلاج النفسي المصاحب، إذا أمكنك التواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات نفسية أيضا قد تساعد وتكون مكملة للعلاج الدوائي، ودائما العلاج النفسي والعلاج الدوائي معا أفضل من العلاج بأحدهما دون الآخر.
وفقك الله وسدد خطاك.