السؤال
السلام عليكم.
فتاة، أبلغ من العمر 21 سنة، تقدم شاب لخطبتي، وكان مصرا على الزواج مني، فاستخرت ربي لمدة سبعة أيام على التولي، وكلما استخرت الله ارتحت له، وازداد تفكيري به، مع العلم أنني منذ قبل لا أطيق حتى سماع اسمه؛ لأنه يلاحقني باستمرار، البعض أخبر والدتي أنه الرجل المناسب، وأنه سيكون سندا لي، ولكن هي أخبار ولا يوجد احتمال أن يكون عقيما؛ لأنهم ربطوا ذلك بإخوته الذين تأخروا في الإنجاب، وبعضهم لم ينجب مطلقا، أنا في حيرة من أمري، هل أقبل به، أم ماذا أفعل؟
أتمنى الرد في أقرب وقت.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، وأما الجواب على ما ذكرت.
فبما أن هذا الشاب الخاطب متدين، وصاحب خلق حسن، وبما أنك قد صليت الاستخارة واطمأنت نفسك للاقتران به، وبما أن الناصحين يرونه زوجا مناسبا لك، فالذي ننصح به هو القبول به زوجا، وأما مسألة الخوف من أن يكون عقيما فهذا مجرد ظن وتخرص، ولا يلزم إذا بعض إخوانه عقيمين إنه سيكون مثلهم، ولكن حتى يزول عنك هذا الخوف يمكن أن تطلبي منه إجراء فحص طبي للتأكد من ذلك، فإن قبل الخاطب وأجرى الفحص وظهر سليما فإن هذا الخوف قد زال والحمد لله،.
ولكن اعلمي أن الخاطب قد لا يقبل بإجراء الفحص، وقد يتركك ويخطب غيرك، فهذا أمر وارد ومحتمل، أو قد يشترط عليك أن تجري أيضا أنت نفس الفحص.
فالخلاصة أن قرار قبولك بهذا الخاطب راجع إليك وأنت في سعة من الأمر.
وفقك الله لمرضاته.