السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 26سنة، متزوج منذ أربع سنوات ولدي ولد وبنت، كنت أعمل على الإنترنت في أحد المواقع والمنتديات في مجال البرمجة، وتصميم مواقع وخدمات الإنترنت، وكان الناس يتواصلون معي، ويطلبون مني خدمات إلكترونية، وبعد تحويل المبالغ المتفق عليها لا أعمل لهم شيئا، فكنت آخذ الأموال الباهظة دون تنفيذ خدماتهم، وكنت وقتها لا أفكر في العذاب والموت، ولكن بعد الزواج وإنجاب الأطفال، خفت خوفا شديدا من الله -عز وجل-، ومن عذاب القبر، وأفكر كثيرا ماذا سيكون حالي بعد الموت؟ وأفكر في موت الفجأة وأنا على هذا الحال، وأريد أن أتوب لله -سبحانه وتعالى-، ولا أريد الاستمرار في هذا الطريق؛ لأني -بكل صراحة رغم توفر الأموال الكثيرة جدا- لا أشعر بالسعادة، ولا بالراحة والاطمئان.
حياتي مظلمة، ومرعبة، ومخيفة كأنها كابوس، ودائما أقع في مشاكل زوجية بدون سبب، وأشعر بضيق وألم في الصدر، مع سرعة في دقات القلب، وأحلام وكوابيس مرعبة ومخيفة، قررت الابتعاد عن هذا الطريق، وأكل أموال الناس، وقررت أن أمشي على الصراط المستقيم، وتحت رحمة الله سبحانه وتعالى، ولكنني عاجز عن إرجاع الحقوق لأصحابها؛ لأنني تصرفت فيها، ولم يبق معي شيء منها، وأنا الآن لا أعمل، ولا يتوفر لدي مصدر دخل بسبب الأوضاع الصعبة، والحصار الذي نمر به في بلدنا.
أشعر بالندم الشديد على ما فعلته، وأخشى الموت وعذاب القبر، قبل سنة كانت زوجتي حاملا بجنين مشوه في الشهر الرابع، وعند إجهاضه لم تتضح معالمه، ولم يعرف هل هو ذكر أو أنثى؛ عندها شعرت أنها عقوبة، وابتلاء من الله على ما كنت أفعله من ذنوب ومعاصي، ودائما أفكر في يوم الحساب وعذاب القبر، لأنني أريد أن أرتاح في قبري، أتمنى أن أجد عندكم طريق التوبة إلى الله، لكي يقبل الله توبتي، ولتكون حياتي جميلة وسعيدة، وينشرح صدري.
وفقكم الله.