السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالوقت الحالي أستخدم اللسترال منذ 18 يوما، في الأسبوع الأول تناولت نصف حبة مقدار 50 مليغرام، وباليوم 11 تناولت حبة كاملة من الخمسين مليغراما، لم أشهد التغيير إلى الآن، هناك راحة نفسية بسبب استخدام الدواء، فقد كنت أعاني من القلق والحيرة في طريقة علاج الرهاب والوساوس.
لم أشتر الدوجماتيل؛ لأني سمعت بأنه يسبب التثدي، وأنا وزني ثقيل، 90 كجم، وخفت أن يسبب تناوله التثدي ويعرضني إلى الإحراج، فما صحة هذه المعلومة؟
لم أعان من آثار الأدوية السلبي، ما عانيته فقط كهرباء النوم، حدثت ثلاث مرات في أيام متباعدة، فهل هذا بسبب الدواء؟ علما أنني لم أعاني أي مشكلة قبل ذلك، وأنا أريد العلاج مهما كلف الثمن.
أشعر بالقلق بسبب عدم انتفاعي بالدواء، فكيف أعلم بفاعلية الدواء ولو كان ذلك جزئيا؟ فلا يوجد آثار جانبية، هل ذلك دليل على عدم فاعلية الدواء؟ ومتى يبدأ مفعوله عادة؟
لدى مشكلة في النوم منذ صغري، يصعب علي النوم، وأحتاج إلى أكثر من نصف ساعة، وفي بعض الأوقات أحتاج إلى ساعتين، فهل الزولفت يساعدني، خصوصا أنني أستخدمه عند الثامنة في المساء، أم يجب استبداله؟
أعاني من لحمية الأنف والاعوجاج، فهل الدواء الذي سوف يستخدم ومستلزمات العملية تتضارب مع اللسترال أم لا؟ وهل يطلب الطبيب الكشف عن هذه الأدوية كما قلت لي، أم أن كشفها غير محتمل؟ علما أنني في تركيا، وربما هناك مختبرات حديثة
وشكرا جزيلا، وبارك الله فيك، وجعلك ذخرا للأمة الإسلامية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ nawar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك -أخي- على إثرائك لاستشارات الشبكة الإسلامية وثقتك فيها.
وأنا سعيد جدا أنك قد بدأت في تناول الدواء، هذه خطوة صحيحة وسليمة جدا، وأطمئنك تماما أن فاعلية الدواء لا تبدأ بهذه السرعة، هنالك عمليات استقلابية تحدث من خلال الكبد، ولا بد من البناء الكيمائي أن يستغرق وقتا.
فاعلية مثل هذا الدواء قد تتطلب ثمانية أسابيع من بداية العلاج، وهذه ليست مدة طويلة أبدا، مع أن التحسن سوف يكون تدريجيا، أنت الآن ذكرت أنك تحس براحة نفسية بعض الشيء، وهذا شيء إيجابي في حد ذاته، لأن الآثار غير الكيمائية -أي الفعل العلاجي غير الدوائي في حد ذاته مطلوب-، والراحة النفسية التي ظهرت عليك حتى وإن لم تكن ناتجة من البناء الكيمائي فهي ظاهرة إيجابية، اصبر على الدواء و-إن شاء الله تعالى- سوف تنتفع به انتفاعا كبيرا، أنا على ثقة تامة من ذلك، وفي ذات الوقت فعل الآليات السلوكية والطرق العلاجية التي تحدثنا عنها.
بالنسبة لدوجماتيل أنا وصفته لك بجرعة صغيرة -أيها الأخ الكريم-، والتثدي هذا يحدث في قلة قليلة من الناس، ومن الذين يتناولون الدواء بجرعات كبيرة 200 مليجرام، وأكثر من ذلك، ولمدة طويلة، عموما لا أريد أبدا أن أقوم بأي شيء يضايقك، أو قد لا تقبله، إن كنت لا ترى استعمال الدوجماتيل فيمكنك أن لا تستعمله، لكنني أرى أنه سليم، وأنه فاعل، وأن مدة العلاج قصيرة، والجرعة صغيرة، وقطعا سوف يدعم فاعلية السيرترالين.
بالنسبة للآثار الجانبية، الزوالفت عامة دواء رائع وقليل الآثار الجانبية جدا، وحتى موضوع الشعور بالكهرباء بالنوم هذا ليست من الآثار الجانبية للدواء، إنما هي أثر جانبي إذا سحبه الإنسان سريعا -أي توقف عنه سريعا-، فلا تزعج نفسك أبدا حول الأعراض الجانبية، الدواء سليم وفاعل، ويجب أن نعطيه الفرصة التامة لتكتمل الدورة العلاجية، من خلال إكمال البناء الكيمائي بالصورة العلمية الصحيحة.
بالنسبة للنوم قطعا الزوالفت سوف يساعدك، الزوالفت ليس منوما في حد ذاته، لكن من خلال الاسترخاء النفسي سوف يتحسن نومك، وأنا أريدك أن تجتهد كثيرا في هذا السياق، تجتهد من خلال أن تتوقف عن شرب الشاي والقهوة والمنبهات عند الساعة السادسة مساء، وأن تمارس الرياضة، أن تحرص على أذكار النوم، وأن تمارس التمارين الاسترخائية، هذا يا -أخي الكريم- كله مهم جدا لتحسين نومك.
بالنسبة عملية الأنف، الزوالفت وحتى الدوجماتيل لا تتعارض أبدا مع التخدير، وليس هنالك أي إشكال في أن تخبر طبيب التخدير أنك تتناول الزولفت، هذا أمر بسيط جدا وليس لديك ما تخفيه ابدا، أخبر الطبيب، والدواء ليس دواء ممنوعا، على العكس دواء بسيط، دواء سليم، يتناوله ملايين الناس في العالم، فلا تحس بأي شيء من الحرج -أخي الكريم-.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.