أرغب في الزواج، لكنني لا أعرف كيف أختار الزوجة الصالحة

0 289

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أعزب عمري 26 سنة، أرغب بالزواج، ولكنني بسبب قلة خبرتي في النساء لا أدري كيف أبحث عن الزوجة المناسبة، ولا أعرف من أين وكيف أبدأ؟ كما أن والدتي ليس لديها خبرة في البحث عن الزوجة المناسبة.

لدي مبلغ من المال يكفي للمهر، وأستطيع أن أستأجر المسكن، لكنني أخشى الزواج بسبب عدم الاستقرار الوظيفي، وأخاف أن يضطرني الزواج أن أبقى عبدا للوظيفة، فلا أستطيع تركها، وعمل مشاريع مالية خاصة بي.

كما أخشى أن تكون زوجتي غير صالحة، أو امرأة نكدية، فأنا لا أحب أن أطيل في التسوق واختيار الملابس، وأحيانا أتسرع في الشراء، كما أخشى أن أتسرع باختيار الزوجة لإنهاء هذه المشكلة، فما نصحكم وتوجيهكم لي؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تحتوي استشارتك على عدة فقرات، سنجيب على كل فقرة بالترتيب الذي ذكرت:

1. طريقة البحث عن زوجة تختلف من بلد لآخر، لكن غالبا أن الأهل والأقارب هم من يبحثون لابنهم عن الزوجة المناسبة، وإذا كانت أمك لا خبرة لها بذلك، فيمكن عن طريق أقارب آخرين كالعمة والخالة، أو غيرهن من نساء العائلة، وإذا تعذر ذلك فيمكن عن طريق ما يسمى بالخطابة في بعض البلدان، وهي التي تقوم بمهمة البحث عن عروسة، أو عريس بحسب المواصفات المطلوبة منهم، وتأخذ أجرتها، وفي بعض البلدان توجد بعض الجمعيات التي تساعد الراغبين في الزواج في الدلالة على بعضهم بطريقة صحيحة، فاسأل لعل في بلدك بعضها، ويمكن أن تبحث لك أمك من خلال التعرف على المراكز النسوية، وخاصة مراكز تحفيظ القرآن، والجمعيات النسائية الموثوقة، أو يمكنك التعرف على شيوخ العلم، وأئمة المساجد، وتذكر لهم طلبك ورغبتك، -وإن شاء الله- لن تعود خائبا.

2. خذ بالأسباب، وتوكل على الله، وثق أن الرزق بيد الله سبحانه، ولا تفكر سلبيا بالمستقبل فهو بيد الله، يغني الفقير، ويفقر الغني متى شاء سبحانه، والزواج أحد أسباب الغنى، إذا كان على وفق شرع الله وهديه، كما قال سبحانه: ﴿وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم﴾ فثق بالله، وتوكل عليه، واعمل بأسباب استجلاب الرزق، وخطط للمستقبل ونفقاته بطريقة متزنة، -وإن شاء الله- تجد النجاح والفلاح في حياتك.

3. إذا أحسنت الاختيار للمرأة ذات الدين والخلق، وجعلت ذلك هو المعيار، وبنيت أسرتك على الطاعة والاستقامة، فأبشر بالسعادة والاستقرار، فإن النكد والشقاء غالبا مرتبط بالبعد عن الله وشرعه، والسعادة والراحة والسكن يرتبطون بالاستقامة على شرع الله وأمره، وهذا لا يعني أن تخلوا الحياة من خلافات، لكنها سرعان ما تذهب وتعود الحياة لطبيعتها في البيوت المستقيمة على أمر الله.

وحتى لا تقع في خطأ الاختيار بسبب ما تقول أنه من طبعك، وهو العجلة والتسرع، فعليك التأني في الاختيار، والاستشارة لمن تثق من أقاربك، وعليك بصلاة الاستخارة، والدعاء أن يختار لك الله الخير، فإذا اطمأن قلبك بعد الاستشارة والاستخارة، والتأني وعدم التسرع، فتوكل على الله، واعزم على اتخاذ القرار، -وإن شاء الله- ستوفق للصواب والسداد.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات