السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أعاني من شدة القذف، وهذه تسبب لي الإحراج وعدم الإشباع، فأقوم بتمهيدات جيدة، وبفترات كافية، كما أنني لا أعاني من أي آلام بالخصية أو بالظهر، وكذلك التبول الصباحي يكون سلسا بدون أي انقطاعات.
كنت أستخدم انافرانيل 75، لكنه يسبب لي نعاسا شديدا، ولذلك يحطم أي فرصة للقاء الحميمي، فنصحني صديق صيدلي بباروكستين، لكنه لا يؤدي دوره، وأتساءل عن جدواه فعلا، فالبروزاك فشل معي فشلا ذريعا، والعلاقة متباعدة أو متقاربة، كما أنني أحظى بنفس النتيجة.
أرجو منكم يا أساتذتي أن تصفو لي دواء لا يسبب النعاس وقويا، فأنا في العادة سريع التوتر وعصبي، وأحاول التأقلم لكن متطلبات الحياة وقسوتها لا ترحم.
أرجو ترشيح نوعا أو اثنين من العلاج الفعال لمشكلتي التي تؤرق ليلي، وبيان الجرعة وعلاقتها بالطعام.
أسأل الله أن يكتبه في ميزان حسناتكم، وأمدكم الله ببركة الوقت والصحة والولد لتعينوا عباده.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
مشكلة سرعة القذف من أكثر المشاكل الجنسية شيوعا بين الرجال، ولو كانت الإصابة منذ بداية الزواج وفي معظم مرات الجماع فهذا هو النوع الأولي، ويكون نتيجة حساسية مفرطة في القضيب، أو نتيجة عوامل وراثية، وهذا النوع يحتاج لعلاج لفترات مطولة، وقد يكون علاجا مزمنا، ونؤكد على فكرة أن العلاج يكون في الغالب بصورة مستمرة.
وهناك النوع الثانوي، ويكون في فترة محددة من فترات الزواج، ويكون نتيجة عوامل طارئة مثل: ضعف انتصاب, التهاب البروستاتا، إجهاد تباعد فترات الجماع، وأسباب أخرى، وهذا النوع في الغالب يحتاج لفترة علاج غير طويلة.
وبعد تحديد النوع، وبعد تحديد هل هناك أسباب لسرعة القذف فعليك بالآتي:
- محاولة تقارب فترات الجماع.
- الإقبال على الجماع وأنت مرتاح بدنيا وذهنيا.
- عدم اتخاذ أوضاع جنسية مثيرة للغاية، وتقليل الاحتكاك بالقضيب أثناء المداعبة قدر المستطاع.
ثم نأتي للعلاج، والأفضل أن يكون بهذا الترتيب:
- تجربة دهانات موضعية تحتوي على مخدر موضعي مثل: الليدوكيين، بحيث يتم دهانه قبل الجماع بنصف ساعة على رأس القضيب بكمية بسيطة، ثم يتم غسله قبل الجماع بـ 10 دقائق.
وفي مثل حالتك، ومع عدم الاستجابة لعلاجات عن طريق الفم، فيجب اللجوء لأكثر من علاج مع بعض، بمعنى أنه مع استخدام الدهان الموضعي يتم تناول علاج دوائي عن طريق الفم، ومثال ذلك بالترتيب:
- dapoxetine 60mg قرصا قبل الجماع بساعتين يوم الجماع فقط، وليس له علاقة بالطعام، وهذا العلاج ليس له آثار جانبية قد تحدث مع العلاجات الأخرى، حيث يستمر في الدم لمدة 4 ساعات فقط، وفي حال عدم التحسن، يتم استبدال الدابوكستين بالعقار الأقوى، وهو:parxetine 20mg قرصا يوميا لمدة شهرين بعد الغداء، وبالرغم من عدم التحسن من قبل مع تناوله، إلا أنه يعتبر العقار الأقوى، والسبب يكون في الغالب نتيجة عدم تناوله بصورة صحيحة، حيث يجب تناوله يوميا لمدة شهرين على الأقل مع الدهان الموضعي، مع النصائح السابقة، ويتم إضافة الآتي:
- بروستانورم prostanorm cap مرة صباحا يوميا.
- سيلدين silden 25mg نصف قرص قبل الجماع بساعة على معدة فارغة.
ومرحبا بك للتواصل معنا بعد شهرين لمتابعة النتائج.
والله الموفق.