السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شعرت بعد الولادة بدوخة ودوار وتعب، راجعت الأطباء، وتبين ضعف في الدم، أخذت إبرة لرفعه، وما زالت الدوخة مستمرة.
ذهبت لطبيب إذن، وأخبرني بوجود شمع كثير على الطبلة، وغسلها، فخف الثقل، ووصف لي دواء لالتهاب مكان الشمع، عبارة عن قطرة عين تستخدم في الأذن، والدوخة مستمرة، فهل يحتمل أنها الأذن الوسطى؟ وعانيت من احتقان الفم من الأنف فترة حملي، وتم تخديري عند الولادة، فهل هو السبب؟ وهل نشاط الغدة له تأثير؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أم أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشمع بالأذن لا يسبب دوارا، ولكن يسبب ثقلا بالسمع، ولذا بعد عمل غسيل الأذن تحسن سمعك، أما الدوار فله أسباب كثيرة، وليس منها نشاط الغدة، أو كونك كنت تعانين أثناء الحمل بالتهاب في الحلق أو الأنف، ولا كونك تم تنوميك بتخدير كلي وقت الولادة، وكذلك ليس منها التهاب الأذن الوسطى التي لا تحوي إلا ثلاث عظيمات صغيرة، ألا وهي المطرقة والسندان والركاب، وقليل من الهواء، وتفتح فيها قناة استاكيوس، ولكنك قد تقصدين أن هناك التهابا بالأذن الداخلية أو القوقعة، وهي المسئولة عن الاتزان الجسم، والتي بالتهابها يحدث دوار شديد مع غثيان، ووقتها ننصح المريض بعدم الالتفات بالرأس التفاتا شديدا؛ لأن ذلك من شأنه تهييج الدوار، مع تناول أقراص (بيتاسيرك Betaserc) 16 مج، حبة 3 مرات يوميا لمدة أسبوعين على الأقل، كما أن الدوخة أو الدوار قد يكون بسيطا، نتيجة فقر دم.
ولذا يجب تناول الخضروات والفاكهة والأغذية الغنية بالحديد، مثل الموز والتفاح والباذنجان والسبانخ والكبدة والعسل الأسود؛ وذلك لرفع نسبة الهيموجلوبين بالدم، وقد تضطرين لتناول كبسولات (فروجلوبين Feroglobin) إذا لم ترتفع نسبة الهيموجلوبين، مع تناول الأغذية الغنية بالحديد.
والله الموفق.