السؤال
السلام عليكم
أشكركم على مجهودكم.
أنا أعاني من الحساسية في الحلق والأنف، ولدي التهاب في الحلق، وأبلع المخاط باستمرار، لأنه ينزل من الأنف إلى الحلق، وفي نفس الوقت أعاني من انتفاخ في البطن، وأحيانا أعاني من الإمساك، ولا أعلم إن كان هذا بسبب المخاط الذي أبلعه، مع العلم أني كنت أعاني سابقا من ارتجاع في المريء بسبب عدم انتظامي في الأكل والنوم، ولكني الآن أصبحت أتناول العشاء باكرا، وأحرص على أن يكون خفيفا، وأنام باكرا، والمشكلة الآن في الحلق والأنف والمعدة، فما سبب نزول مخاط الأنف في الحلق؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الطبيعي أن يكون تصريف المخاط المفرز من الأنف والجيوب الأنفية باتجاه الخلف نحو البلعوم، حيث نبتلع المخاط في المعدة ليعاد تدويره.
الموضوع يصبح ملحوظا ومزعجا عندما تزيد كمية المخاط لسبب ما، وعلى الأغلب هو تحسسي في الأنف لديك، أو لالتهاب مزمن في الجيوب الأنفية، فيصبح المخاط مزعجا، وقد يسبب بعض التخريش للمعدة.
لا بد من معرفة سبب الإفراز الزائد في هذه الحالة بدراسة جيدة للأنف والجيوب الأنفية بالفحص بالمنظار، وبتصوير الجيوب الأنفية بالصور الشعاعية البسيطة، والتصوير الطبقي المحوري لإيجاد السبب، والعلاج بحسب السبب.
والخطوة الأولى في العلاج هي:
- الوقاية من عوامل التحسس الأنفي، وخاصة العطور والبخور والمنظفات القوية ذات الرائحة المخرشة، مثل: الكلور والديتول.
- علاج التهاب الجيوب الأنفية هو تسهيل تصريفها للمخاط المفرز بها نحو الأنف، حيث أن تضيق فتحات الجيوب الأنفية يمنع تصريف المفرزات، ويؤدي لتراكمها، وبالتالي يسهل حدوث الالتهاب الجرثومي المرافق.
والحل يبدأ في إجراء التبخيرات المتكررة، مع استخدام الغسول الأنفية بالسيروم الملحي، والأدوية المضادة للاحتقان والتحسس، والأهم هو استخدام بخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية مثل: (فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت)، وكل ما ذكر تحت الإشراف الطبي لاختصاصي الأذن والأنف والحنجرة.
نفس العلاج يطبق لالتهاب الأنف المزمن التحسسي المسبب للمخاط الزائد.
مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.