السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
شيخي الفاضل الدكتورعقيل المقطري: أنا صاحب الاستشارة رقم: 2324279 بخصوص موضوع التقدم لخطبة فتاة مع عدم القدرة والاستعداد.
سيدي الفاضل: قبل حوالي أسبوعين من الآن تقدم شخص لخطبة هذه الفتاة، ورفضت (من أجلي) وأهلها حاولوا إرغامها على القبول لكنها أبت، هذا الوضع المحرج الذي هي فيه لا أعرف إلى متى سيستمر، فأنا في مكانها جدا متضايق.
علما أني وكما أخبرتك سابقا لا أملك الاستطاعة المادية للتقدم لها حاليا، سؤالي هو:
هل من حق أهلها إرغامها على القبول إن رفضت هي؟ وماذا علي فعله في مثل هكذا وضع؟
انصحني ودلني على الصواب بوركت وبورك في علمك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نصر الدين ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -أيها الأخ الحبيب- مجددا في الشبكة الإسلامية، وردا على استشارتك أقول:
ليس من حق ولي المرأة أن يجبرها على الزواج من شخص لا ترغب فيه، فقد جاءت فتاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، قال: فجعل الأمر إليها فقالت: قد أجزت ما صنع أبي، ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس إلى الآباء من الأمر شيء.
عليك أن تقطع تواصلك المباشر معها إن كنت حاليا تتواصل معها، ويمكنك أن تشرح لها وضعك الحالي عبر رسالة نصية، وتبين لها أن الزواج رزق من الله، وأنه يسير وفق قضاء الله وقدره، ولا تدرون هل أنت من نصيبها أم لا؟ فقد تعترضكما عقبات كأداء تعوق دون ارتباطكما ببعض، ولا بد أن تبين لها أن وضعك المادي لا يسمح لك حاليا بالزواج، والله أعلم متى يأتيك الفرج من الله، ثم خيرها بين انتظارك حتى ترتب وضعك وبين أن توافق على الزواج ممن سيتقدم لها في المستقبل، ولا بد من تذكيرها كذلك بأنه قد يرفضك أهلها وفي هذه الحالة قد تندم لكونها رفضت من تقدم لها.
اجتهد في تسوية وضعك واعمل بالأسباب التي توصلك إلى تحقيق أهدافك في أقرب وقت، واطرق باب الكريم المنان الذي إن دعي أجاب وإن سئل أعطى.
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعطيك من الخير ما تتمنى، وأن يصرف عنك كل سوء، والله الموفق.