مارست العادة السرية وأخشى أن أصاب بالعقم، ما رأيكم؟

0 259

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة، عمري 24 سنة، مارست العادة السرية في سن الخمس سنوات، دون أن أعرف ما هي؟ فقد كنت طفلة، فأنا لم أمارسها في المراهقة أو بشهوة، كل ما أعلمه أني اكتشفتها بالصدفة، وأشعر أني الطفلة الوحيدة التي علمتها.

الآن أقلعت عنها منذ حوالي 6 أشهر -والحمد لله- وتبت توبة نصوحة، وقبل توبتي كنت خلال هذه السنوات أتوب وأعود مرات عديدة، وكنت أحيانا أدخل إصبعي بالمهبل دون علمي بغشاء البكارة، وكان هذا عندما كان عمري 13 سنة، ولكن أتذكر أنني لم أشعر بأي مقاومة عند إدخال الإصبع، فقد كان يدخل بسهولة، والآن أخاف من الزواج بسبب هذا الأمر.

ودائما كنت أمارس العادة السرية أثناء الدورة الشهرية، ولذلك أخشى من العقم، فأنا أحب الأطفال جدا، أنا محتارة ففي بعض الاستشارات تقولون: إن ممارسة العادة أثناء الدورة تسبب العقم، وفي استشارات أخرى تقولون طالما لم تدخل الفتاة أي أدوات فإنها لا تصاب بالعقم، أرجوكم ساعدوني، أنا لا أريد أن أحرم الأطفال بسبب هذا الذنب، والله أني ملتزمة، وأصلي الصلوات على وقتها وخاصة الفجر، وأقرأ وأحفظ القرآن الكريم وغيرها، وربما تستغربون مني كيف أكون ملتزمة وكنت أمارس هذه العادة؟!
أنا خائفة جدا أنقذوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حزينة جدا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أقدر خوفك وقلقك وأسأل الله أن يتوب عليك، ويشفيك من هذه العادة البغيضة، وأن يثبتك على الإيمان ويرزقك الهدى والتقى والعفاف
والغنى فهذه العادة السيئة تجلب غضب الرب، وضيق الصدر، والكآبة، والأمراض الجسدية والنفسية، وأيضا تسبب آﻻم الدورة الشهرية، والاحتقان بالحوض، واﻻلتهابات البولية التناسلية، وآﻻم بالعمود الفقري، والحوض والرجلين، والتعب والإرهاق.

وممارسة العادة السرية ﻻ تسبب العقم بالنسبة للفتيات، ولكنها كما ذكرت لك هي مهينة ومذلة للنفس، وتسبب الكثير من عدم اﻻستقرار النفسي، وتقلب المزاج، واﻻكتئاب، وفي توقفك عنها إنجاز كبير، وشعور بالطمأنينة وراحة البال.

بالنسبة لغشاء البكارة فهو يقع أعلى فتحة المهبل بمسافة 2 سم، ويحصل التمزق في حال دخول شيء صلب من فتحة المهبل أكبر من الفتحة.

أنت ذكرت أنك لم تشعري بمقاومة إن شاء الله يكون الغشاء سليما، فالممارسة الخارجية ﻻ يحدث تمزقا للغشاء، لذلك يمكنك الفحص
عند طبيبة أخصائية نسائية للاطمئنان.

أسأل الله أن يشفيك، ويتوب عليك ويثبتك ويحصنك، ويرزقك الزوج والذرية الصالحة.

مواد ذات صلة

الاستشارات