السؤال
أنا عربي متزوج من أسيوية، ولغة التحدث في البيت هي الإنجليزية، ولدي طفلة عمرها أيام، كنت أريد أن أسأل هل إذا حاولت التحدث معها باللغة العربية، وجعلها تتابع برامج الأطفال باللغة العربية كي تتعود على اللغة العربية، هل هذا لن يسبب لها ارتباكا؟ لأن لغة الحديث في البيت هي الإنجليزية، ووالدتها سوف تكلمها بالإنجليزية، فأخشى أنها في النهاية لا تستطيع الكلام أبدا؛ لأنها سوف تكون مضطربة بين العربية والإنجليزية، أم الأسلم أن نحدثها الإنجليزية حتى تستطيع الكلام من غير أن نشتتها بين لغتين؟ وما هي الطريقة المثالية لجعلها تتعود على العربية؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد فتحي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالأفضل لهذه الطفلة أن تخاطب باللغة الإنجليزية ما دام والدتها سوف تخاطبها باللغة الإنجليزية، وبعد ذلك يمكن الجمع بين اللغتين، لا أعتقد أنها سوف تكون هناك أي إشكالية، ولا بد لوالدتها أيضا أن تبذل جهدا لتعلم اللغة العربية، حتى تكون مخاطبتها ومخاطبتك لها من خلال اللغة العربية مع اللغة الإنجليزية.
ليس هنالك أي إشكالية في هذا الموضوع، وسائل تعلم اللغات متعددة واللغة العربية على وجه الخصوص قطعا طريقة التهجي مهمة جدا، والكلام وحده لا يكفي إنما الكتابة أيضا مهمة جدا لإتقان اللغة، وقطعا القرآن وسيلة عظيمة جدا لتعلم اللغة.
أخي الكريم: أنصحك أيضا أن تعرض هذا الموضوع على أحد المختصين في أمر اللغات أحد المعلمين مثلا سيكون هذا أفيد.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.