أعاني من ارتخاء عضلة العين، فهل تنصحوني بإجراء عملية؟

0 257

السؤال

السلام عليكم
أود شكر المسؤولين على هذا الموقع، وأريد أن أطلعكم على مشكلتي والتي لازمتني منذ ولادتي.

كان والداي يقولان بأن لدي عيونا زهرية، ولم أكن أحس بأدنى ألم، قمت بزيارة طبيب العيون، وقمت بعلاج نقص النظر الذي كنت أعاني منه، وقمت بوضع فصمة في العين التي فيها الخلل، وتم علاج المشكلة في سن 12 تقريبا.

ومنذ 4 سنوات لاحظت أختي أن عيني اليسرى فيها نوعا ما حول لكنه خفيف، فقمت بزيارة أخصائي، فأرسلني إلى أخصائية ترويض طبي، فقالت لي: بأني أعاني من ارتخاء عضلة العين اليسرى، وذلك بسبب حساسيتي المفرطة من أشعة الحاسوب والتلفون، ولا أحس بالراحة إلا بعد الاستيقاظ من النوم، حيث أحس بأن عيني أفضل، ولا أحس نسبيا بألم ولا حول عند النوم والاستيقاظ.

أريد أن أوضح بأني أعاني من مرض الاكتئاب بسبب ظروف عائلية، وأنا آخذ الآن دواء زولوفت، وأريد أن أعرف ما اسم المرض الذي أعاني منه؟ وما علاجه؟ وهل ذلك يستدعي عملية جراحية كما قرأت في أحد استشارات الموقع الطبي، والتي يقومون من خلالها بشد عضلات العين؟ وما هي نسبة فشل العملية؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Imanemaroc حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحول بسبب نقص النظر (الحول الأنسي الداخلي في حالة المد، والوحشي الخارجي في حالة الحسر) يسمى الحول التطابقي، ويكون علاجه بتصحيح النظر الكامل بالنظارة، أو العدسات اللاصقة، أو التصحيح بالليزر فيزول الحول تماما.

النوع الآخر للحول هو الحول الميكانيكي، أو الشللي، حيث يكون هناك ضعف أو شلل بأحد العضلات المحركة للعين، وهنا نجري بعض التمارين؛ لتنشيط وتقوية العضلة الضعيفة، فإن أفلحت هذه الطريقة نكتفي بالتمارين العلاجية والتمارين الداعمة.

أما إذا استمر الحول حينها نلجأ للعمل الجراحي بتقصير أو طي العضلة الضعيفة لشدها وتقويتها، أو تأخير وإرخاء العضلة المقابلة والمعاكسة للعضلة الضعيفة، أو إشراك الطريقتين معا (التقصير والتأخير).

وهناك حالات يشترك بها الحول التطابقي مع الحول الشللي، فنلجأ لاستخدام النظارة، حيث يتصحح قسم من الحول، ونصحح الباقي جراحيا (نظارة + عمل جراحي).

العملية سهلة نسبيا، ونسبة نجاحها عالية، خاصة إذا كان تقييم الحالة جيدا، وخطة العمل الجراحي مناسبة للحالة.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات