أشعر بضغط جهة الأذن أسفل الفك وصداع مستمر.. ما السبب؟

0 184

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 22 سنة، أعاني من القلق، على حسب ما قرأت من استفسارات الناس في استشاراتكم، فقد تطابقت حالتهم مع أعراضي.

أحيانا أحس بخوف ووسوسة وتشاؤم، لكن أكثر ما يتعبني القلق والخوف من الموت، خصوصا وقت النوم، وتخف الحالة وتزيد، على مدار السنة ونصف، أو السنتين الماضيتين، وذلك بعد ظروف حدثت لي، وصدمات أثرت علي، فصرت أخشى تكرارها.

الآن أشعر بضغط داخل الرأس، جهة الأذن أسفل الفك، وعلى الجوانب، وصداع مستمر يخف ويزيد، والصوت العالي يضايقني، وأحس بشد في إصبع اليد الأوسط، ومرات في اليد كاملة، أو الساق، وألم في العضد، وإذا وقفت بعد الجلوس أحس خلف عيني بألم كأنه بداية صداع، لكنه يختفي على طول، وأحس بثقل الفك عندما أفتحه.

اشكيت لأمي ما أخاف منه، وقالت ستأخذني لطبيب الأذن، ولا أعرف أين المشكلة، هل هي بالأعصاب، أم الفك، أم في الرأس، أم العضلات، أم هي حالة نفسية؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الأخت الكريمة تعاني من قلق نفسي واضح، فمعظم الأعراض التي لديك أعراض قلق نفسي، وخوف من الموت، مشاكل عند النوم، تضايق من الصوت العالي، كل هذه أعراض قلق وتوتر واضحة، وحتى الأعراض الأخرى ألم الرأس حول الأذن، في مجملها تبدو وكأنها أعراض بدنية للقلق والتوتر، القلق عنده أعراض نفسية وأعراض بدنية، أو جسمية ودائما يكونان معا وأحيانا تكثر الأعراض الجسمية، وأحيانا تكثر الأعراض النفسية، ولا بد من وجودهما معا، والشيء الآخر حدوث مشاكل معك، والظروف حصلت في حياتك كل هذا يرجح بدرجة كبيرة المرض النفسي، وبالذات القلق والتوتر.

المشكلة -يا أختي الكريمة- في مفهوم الناس حول المرض -كما ذكرت-، ولذلك أرى لا بأس من الذهاب مع والدتك لطبيب الأنف والأذن، وأنا على ثقة بأنه بالكشف عليك سوف لن يجد أشياء في جسمك أشياء عضوية، -وإن شاء الله- يوجهك بالذهاب إلى الطبيب النفسي أمام الوالدة فقد يكون هذا هو المفتاح والحل لمشاكلك، فاذهبي معها لطبيب الأنف والأذن والحنجرة، وعندما لا يجد شيئا سيقول هذا أمر نفسي، ويوجهك لمقابلة طبيب نفسي، ولأن هذا اعتقد أنك تحتاجين لمقابلة طبيب نفسي لأخذ تاريخ نفسي مفصل ومستفيض، وفحص للحالة العقلية، ومن ثم إعطائك العلاج المناسب، أما بالأدوية المضادة للقلق، أو بالعلاجات النفسية.

هناك نصائح عامة: فالتمرين الرياضية قد تفيدك -يا أختي العزيزة- محاولة الاسترخاء، الاسترخاء العضلي، أو الاسترخاء عن طريق أخذ التنفس، تنظيم وقت النوم، الأكل المنظم، ومحاولة الانشغال بهوايات حركية تبعدك عن التفكير في القلق، الالتزام بالصلاة، قراءة القرآن والدعاء، كل هذه الأشياء -بإذن الله- تساعدك حتى تستطيعين مقابلة طبيب نفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات