أختي توفي والدها قبل زواجها وأصيبت بهلاوس غير واضحة

0 136

السؤال

السلام عليكم

أختي بعمر 23 سنة، متوسطة التعليم، متزوجة منذ ثلاث سنوات ونصف، لديها طفل بعمر سنتين، وطفلة بعمر شهرين, ليست قوية الشخصية.

توفي والدها قبل زواجها بثلاث سنوات، وعاشت فترة ثلاث سنوات بعد زواجها حياة تقليدية، وقبل ولادة طفلتها بشهر بدت منهارة صحيا، وبدأت تسأل عن سيرة والدها، وقال لها أحد أعمامها: إنه لم يكن حسن السيرة، ومنذ هذه اللحظة بدأت تفسر نظرات المحيطين لها في بيت زوجها، بأنها تقصد والدها.

بعد الولادة بدأت في حالة استسلام للنوم، وترديد بعض العبارات بأنها سيئة، وأنها تسب الله (عز وجل)، وأنها لا تريد أبناءها ولا تريد زوجها، وتريد الطلاق، مبررة ذلك بأن الحياة ستشهد أمورا وستحدث مشكلات كثيرة بسببها، وستموت أمها بسببها، وأنها مستسلمة فقط للنوم، وتنتظر ما سيحدث من كوارث، وأنها تريد أن تحمل ذنوب الناس كلها.

كما أنها تتحدث في شيء معين، أريد العودة إلى بيت زوجي وتربية أبنائي، وبعدها بدقائق لا أريد العودة ولا أريد الأولاد! ودائما تردد أنها غير مرتاحة، تقول: إنها غير مرتاحة والسبب ربنا!

يا رب الشفاء لجميع مرضى المسلمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونشكرك على الاهتمام بأمر أختك هذه.

من الواضح -أخي الكريم- أنها مريضة، ما ذكرته واضح جدا، ولا يمكن تجاهله أو تجاوزه، لديها أعراض اكتئابية واضحة، لديها أعراض ذهانية، وهذا نسميه بالاكتئاب الذهاني، وكثيرا ما نشاهد هذه الحالات بعد الولادة.

الذي أرجوه منك هو أن تساعدها بأن تذهب بها إلى الطبيب النفسي فورا، لا تؤخر الأمر أبدا هذه الحالات -بفضل من الله تعالى- تستجيب للعلاج تستجيب استجابة ممتازة جدا.

هنالك أدوية قوية وفعالة وسليمة لعلاج الاكتئاب، وكذلك لعلاج الذهان، وإذا رأى الطبيب أن يعطيها نوعا من الجلسات الكهربائية البسيطة يمكن أيضا أن يقوم بذلك، حيث أن هذه الجلسات سريعة وممتازة وسليمة جدا، وأرجو أن لا تستمع للأفكار السلبية التي يشيعها البعض حول الطب النفسي أو العلاجات النفسية الدوائية أو حتى الكهربائية، علاجات سليمة صحيحة، نعم من الله تعالى في هذه المجال.

أرجو -أخي الكريم- أن تذهب بها مباشرة للعلاج، والحمد لله تعالى، مصر بها الكثير والكثير من الأطباء المتميزين، كل ما تذكره أختك الكريمة هذه عن الوالد وسيرته هذه التحسسات التي أصبحت مسيطرة عليها مآلها ومصدرها ومنبتها هو الاكتئاب الذهاني الذي تعاني منه.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.. وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات