أعاني من رائحة الفم الكريهة ووجود طبقة بيضاء على اللسان، فما السبب؟

0 247

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من مشكلة منذ الطفولة، وهي رائحة الفم السيئة، وطبقة بيضاء على اللسان تذهب مع التنظيف ثم تعود مرة أخرى، وطعم غريب في الفم.

في أول الأمر اعتقدت أن المشكلة ناتجة عن الجيوب الأنفية، وزرت طبيب الأنف والأذن، واتضح أني أعاني من اعوجاج في الحاجز الأنفي، وبعد إجراء العملية لم تحل المشكلة، وبعد تغيير الطبيب أكثر من مرة نصحني أحدهم أن المشكلة ليس لها علاقة بالأنف، وإنما المشكلة في المعدة، وهي ارتجاع المريء.

زرت عددا من أطباء الباطنة، حيث كنت أعاني من حموضة شديدة خاصة بعد الاستيقاظ من النوم، ولكن عولجت هذه المشكلة، وتبقت المشكلة الأصلية قائمة كما هي، تم التشخيص في البداية على أنها جرثومة المعدة، وأخذت علاج جرثومة المعدة الثلاثة كـ peptic care و helicure، تزول المشكلة أثناء العلاج، ثم تعاود مرة أخرى، وبعد إجراء التحاليل اتضح بأني لا أعاني من الجرثومة، وتناولت أدوية مثبطات مضخة البروتين الأومبيرازول ولم تحل المشكلة.

أعاني مؤخرا من انتفاخات وغازات كثيرة في البطن، وأظهر تحليل البراز بأنه يحتوي على انتيميبا هستوليتكا، وربما تكون هي السبب في الغازات.

أخذت علاج الانتيميبا، لكني لم أنه الجرعة الكاملة، فذهبت مشكلة الانتفاخات بعض الوقت أثناء تناول العلاج، ثم عادت مرة أخرى، وبقيت مشكلة رائحة الفم وطبقة اللسان التي لم تحل رغم المحاولات، فما السبب وما العلاج؟ مع العلم أنها ليست مشكلة في الأسنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا علاقة لسماكة جلد اللسان والتي تتظاهر بالطبقة البيضاء على اللسان بالاضطرابات الهضمية التي تعاني منها (من حموضة وغازات)، وإنما السبب في هذه السماكة هي قلة القشط المستمر للسان، ربما بسبب قلة تناول الطعام، فقد تكون لديك حمية ما، أو لعدم الاهتمام المستمر بنظافة الفم واللسان، والذي يتطلب تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة ومرتبة، بحيث يشمل التنظيف كامل سطوح الأسنان (يمكن لطبيب الأسنان أن يشرح لك هذه الطريقة), كما تتطلب نظافة الفم أن تقوم بتنظيف اللسان بفرشاة خاصة بحركة قشط لطيف من الخلف للأمام قدر الإمكان، وهذا القشط يضمن إزالة جلد طبقات اللسان الميتة حتى تظهر الطبقة الزهرية الحية، وبهذا نمنع تراكم فضلات الطعام وطبقات الجلد الميتة، والتي تكون سبب الرائحة الكريهة.

وهناك بعض النصائح لتنظيف الفم واللسان والنصائح الغذائية للتخفيف من رائحة الفم كالتالي:
- يمكن تطبيق الملح البحري بالإصبع على اللسان بعدها بدون بلعه ولمدة ثلاث دقائق، ثم المضمضة بالماء، وبعدها إعادة الفرشاة للسان بالطريقة المذكورة حتى تظهر الطبقة الوردية له, كما يمكن استعمال الغسول الفموي باستخدام كيس سيروم ملحي 0.9% (نصف ليتر)، يضاف له ملعقة صغيرة من الصودا (بيكنج صودا) وأربع ملاعق صغيرة من الغليسرين الطبي، ويحرك جيدا، ثم يتم المضمضة والغرغرة به.

- وهناك غسول آخر يتكون من كيس نصف ليتر سيروم ملحي 0.9% مع ملعقة صودا صغيرة مع (10 مل) من سائل الماء الأوكسيجيني (بتركيز 20%)، حيث أن الماء الأوكسيجيني ينتج فقاعات الأوكسيجين ضمن الأثلام العميقة للوزتين واللسان والأسنان، وهذه الفقاعات تدفع فضلات الطعام للسطح، حيث يتم التخلص منها, ويمكن بعدها دهن الغلسيرين الطبي بالإصبع على اللسان.

- هناك الغسول أيضا بخل التفاح وفرك اللثة والأسنان واللسان بقشر البرتقال، فهي تعمل من ناحيتين: فاحتوائها على حامض الستريك يساعد في تقليل البكتريا الناشئة في الفم، والمسببة للرائحة، ومن ناحية أخرى فإن أغلب الحمضيات ذات رائحة مميزة ذات مفعول شبيه بمفعول غسول الفم المنعش.

- كما أن الشاي بنوعيه الأخضر والأسود يحتوي على مادة البولي فينول والتي تعمل كقاتل للبكتريا، والشاي عموما يعتبر مطهرا للفم وخاصة إذا أضيف له أي من التوابل العطرية كالقرفة والهيل والقرنفل، أو النعناع.

- شرب شاي المرمرية (أو الميريمة) أيضا يفي بالغرض في حالة رائحة الفم الكريهة، مع مراعاة عدة الإكثار؛ منه لأنه قد يسب جفاف الفم لوجود مادة العفص، وهو ما يؤدي للرائحة بدوره.

يذكر أن للبقدونس فوائد أيضا لاحتوائه على مادة الكلوروفيل التي تقضي على البكتريا، إضافة إلى كونه مساعدا في تحسين الهضم، مما يعني تقليل الرائحة بطريقة أخرى، خاصة إذا تم مضغه نيئا أو غمسته في القليل من الخل.

- يمكنك أيضا شرب عصير البقدونس من حين لآخر لضمان رائحة أفضل لفمك.

- ونذكر أن تناول الأجبان والألبان وخصوصا صباحا دور في تقليل رائحة الفم، وذلك لاستعادة التوازن بين الزمر الجرثومية في المجرى الهضمي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات