السؤال
السلام عليكم..
أعاني من ألم في الرسغ ويمتد إلى الكتف والرقبة، إذ أشعر بتنميل الأصابع وتيار كهربائي في الخنصر، خاصة عند ملامسة الماء والأشياء، ويشتد الألم عند الكتابة أو العمل بالبيت، وأحيانا يشتد عصب العين واليد على مستوى الجهة اليمنى، وقد شخص الأطباء حالتي على أنها متلازمة النفق الرسغي، state2 مع بداية تآكل العصب الأوسط، واستقامة فقرات العنق، وبداية تآكل الفقرتين القطنيتين، ونصح بعضهم بإجراء عملية تسليك العصب الرسغي الأيمن في حين رأى آخرون بحقن الديبروستان في كلتا اليدين.
أفيدوني وفقكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
اختي الفاضلة/ سعاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن وجود ألم رسغ مع خدران في إحدى أو أكثر من إصبع في نفس اليد دليل على وجود انضغاط على أحد الأعصاب التي تعصب اليد، والانضغاط يمكن أن يكون بأي جزء من العصب، ولكن عادة يحدث على مستوى الرسغ بالنسبة للعصب الناصف، وعلى مستوى المرفق بالنسبة للعصب الزندي، أو أن يحدث الانضغاط على مستوى الرقبة بسبب انقراص أو انزلاق فقري، أو حدوث انفتاق نواة لبية أو ما يسمى بالديسك.
ونفهم من سؤالك أنك أجريت صورة xray للفقرات الرقبية والقطنية، فكانت النتيجة استقامة في الفقرات الرقبية، وهذا دليل على وجود تشنج في عضلات الرقبة، وعادة تنميل الخنصر (الإصبع الصغير) يأتي من انضغاط العصب الزندي، وبالتالي ليس له علاقة بالعصب الناصف أو متلازمة النفق الرسغي، والتي قد تؤدي إلى خدران في أصابع اليد: (الإبهام. السبابة. الوسطى. نصف البنصر) ماعد الخنصر.
والآن حتى نعلم سبب الخدران، يجب أن نقوم بإجراء تخطيط أعصاب للطرف العلوي، وبناء عليه سوف نعلم أي عصب مضغوط، وفي أي منطقة وحسب التشخيص يتم العلاج.
بالنسبة لتآكل الفقرتين القطنيتين: ليس له علاقة بآلام اليد، ويعالج بشكل منفصل حسب التشخيص والأعراض التي يسببها.
بالنسبة لعلاج متلازمة نفق الرسغ في حال تم تشخيصها من خلال تخطيط الأعصاب: ننصح بعملية تسليك العصب فهي مضمونة النتائج بينما حقن الإبر الموضعية محدود الفائدة لمثل هذه الحالات.
سائلين الله عز وجل لك الشفاء العاجل.