السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشعر أن منزل الزوجية يخنق منذ حوالي أسبوعين، ولا أطيق الجلوس به، وأشعر بالاكتئاب، وأصبت بحالة نفسية سيئة، وأصبحت العلاقة بيني وبين زوجي متوترة إلى حد ما، وازدادت العصبية بيننا على أبسط الأسباب.
بالإضافة إلي أنني رأيت حلما يتكرر لمدة 3 ليال متتالية، وهو أن زوجي يطلقني، وللعلم أننا زوجان متحابان ومتفاهمان جدا، ولكن حدث كل هذا منذ وقت قصير فقط، وللعلم أننا تزوجنا منذ 6 أشهر فقط، وحدث لي إجهاضان متتاليان.
أرجو الإفادة في ما نحن فيه، فلقد ساءت حياتنا كثيرا في الفترة الأخيرة، ولا ندري ما السبب في هذا التغير؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mrs Khloud حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -أختنا الكريمة- في الشبكة الإسلامية، وردا على استشارتك أقول:
بما أن معاناتك حادثة، وليست من بداية الزواج، والسكن في ذلك البيت، فهذا يعني أنكما قد أصبتما إما بحسد، أو عين، أو سحر، وعليكما اتخاذ الخطوات الآتية:
جربا السكن في منزل آخر لمدة لا تقل عن أسبوع، وانظرا هل ستختفي تلك الأعراض، فإن اختفت فهذا يعني أن البيت هو الذي وقع عليه الحسد أو السحر، فإما أن يفتش عنه في البيت ويخرج منه، وإما أن تنتقلوا منه.
إن بقيت الأعراض كما هي، فهذا يعني أن الحسد أو العين أو السحر وقع عليكما أو على أحدكما، وهذا يقتضي أن تبدؤوا فورا بالرقية الشرعية صباحا ومساء، سواء رقى كل شخص نفسه، أو كل شخص منكما يرقي الآخر، أو يتم البحث عن راق أمين وثقة، وتستمرا في الرقية حتى تزول الأعراض.
لا بد أن تتحصنا بأذكار اليوم الليلة حتى لا تصابا مرة أخرى، فإهمال الذكر، والابتعاد عن تلاوة القرآن الكريم مدعاة لإصابة الإنسان بهذه الأشياء.
أكثرا من ذكر الله تعالى، والاستعاذة به من الشيطان الرجيم، وخاصة عند حصول إي اختلاف فيما بينكما.
إن حصل أي خلاف بينكما فلا تحاولا حل الإشكال في حال الغضب، ولكن بعد أن يذهب الغضب، وقد يكون في اليوم التالي.
لا بد من التعرف عن طريق الطبيبة المختصة على سبب الإجهاض، فقد يكون بسبب أمر عضوي، فإن كانت الأمور كلها سليمة، فقد يكون السبب إصابتك بعين، فالعين حق كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام أو بحسد، وهو أمر واقع، وقد يكون نوعا من السحر بسببه يسقط الحمل، وقد أمرنا الله بالاستعاذة به من شر النفاثات في العقد، ومن شر الحاسد إذا حسد، وقد جمع الله بين الاستعاذتين في سورة (الفلق).
اجتهدا في تقوية إيمانكما، وتوثيق صلتكما بالله تعالى من خلال أداء الفرائض، والإكثار من النوافل، فذلك سيكون سببا في أن توهب لكما الحياة الطيبة كما وعد الله بذلك فقال: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثىٰ وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ۖ ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}.
أكثرا من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فذلك من أسباب تفريج الهموم، وكشف الضوائق كما قال عليه الصلاة والسلام: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا)، وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك، ويغفر ذنبك).
نسعد كثيرا بتواصلك في حال أن استجد أي جديد في حياتك، ونسأل الله تعالى أن يذهب عنك وعن زوجك ما تجدانه، وأن يهب لكما الحياة الطيبة، آمين.