أعاني من أفكار وسواسية تضايقني جدا، فما العلاج؟

0 166

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا الشاب صاحب الاستشارة رقم: 2229759 التي كتبتها قبل سنتين ونصف من الآن، الحمد لله اختفت تلك الأفكار حينها، ولكن ها هي تعود إلي من جديد تلك الأفكار المزعجة وبدرجة شديدة عن السابق، وهي تزعجني جدا، وكان عقلي يحاول تصديقها رغم سذاجتها، وأنا خائف من استقرارها في رأسي أو تطورها إلى أشياء أخرى، مع العلم أني لم أذهب إلى طبيب نفسي أو أتناول أي أدوية إطلاقا.

كي لا أنسى أذكر لكم الأفكار التي تراودني:

- الناس غير موجودين ويكونون موجودين أثناء حضوري فقط.
- الناس لا يرون الأشياء كما أرى أنا.
- الناس شكلهم ليس مثل شكلي.
- فكرة تخبرني بأني ميت ولست حيا.

هذه الأفكار هي نفسها أو بعض منها التي راودتني عام 2011، ثم اختفت وبعدها 2014 واختفت مرة أخرى، وها هي الآن تعود مع بداية 2017 بدرجة شديدة عن السابق.

ما العمل؟ ما هو سبب هذه الأفكار؟ ولماذا عقلي يكاد يصدقها؟ ولماذا عادت إلي من جديد؟

أرجو المساعدة، جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أنت تتحدث عن أفكار أي أفكار في داخلك جزء من تفكيرك، أفكار تطرأ عليك مهما كان شكلها وتتراود عليك وتكون مستمرة، فغالبا هي أفكار وسواسية، وأنت قلت أني أكاد أصدقها، الأفكار الوسواسية الواحد يعلم أنها لا يستطيع السيطرة عليها تأتي غصب عنه تتسلل إليه وتتكرر، ولكنني أعرف أنها جزء منه، ولذلك يحدث القلق والتوتر، فمن وصفك غالبا هذه هي أفكار وسواسية، لأن الاحتمال الثاني أن تكون أفكار اعتقادات خاطئة، فالاعتقادات الخاطئة لا يقول الشخص أكاد أصدقها بل يجزم على صحتها، ويصدقها ويؤمن بها بكل صرامة وشدة.

فإذا هذه هي أفكار وسواسية، وإن كانت تضايقك يا أخي الكريم ومعروف عن الأفكار الوسواسية أنها قد تذهب بدون علاج حتى، ويعيش الشخص فترة طبيعية، وقد ترجع مرة أخرى وليس هناك سبب واحد لرجوعها، ولكن أحيانا يرتبط الرجوع بظروف معينة أو أحداث حياتية معينة، أي يتعرض لها الشخص ويكون تحت ضغط فترجع إليه الأفكار الوسواسية، وأحيانا كما قلت تذهب بدون حتى علاج أو تخف حدتها أو تذهب نهائيا وترجع مرة أخرى، ولكن مع تقدم العمر فهذه الأفكار الوسواسية عادة تخف إلى أن غالبا تختفي بعد فترة بعد بلوغ سن 30 والتقدم في العمر، والحمد لله الأفكار الوسواسية لا تتحول إلى شيء آخر، صاحبها يعاني ويتألم وقد يصاب بأعراض اكتئاب، ولكنها لا تتحول إلى شيء خطير مهما طال زمنها، فلتطمئن يا أخي على هذا الشيء.

والشيء الآخر يمكنك طلب العلاج، أنصحك بمقابلة طبيب نفسي ليقوم بإجراء مزيد من الكشف عليك، أخذ تاريخ مفصل تاريخ مرضي مفصل وفحص الحالة العقلية، ومن ثم إعطائك العلاج المناسب، أما علاج دوائي أو علاج نفسي، أو الاثنين معا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات