السؤال
السلام عليكم
أنا شاب في الثلاثين، أعاني من مشكلة الاعتياد الكبير على دواء "البرازولام" أو Xanax، حيث إنني أتعاطاه منذ حوالي 12 عاما حتى الآن بجرعة تراوحت بين 0.75 إلى واحد ملغ كل يوم، منذ 3 سنوات تقريبا وأنا أعتمد جرعة واحد ملغ كحد أقصى ثابت، أستخدم الدواء لسبب طبي بناء على وصفة طبية قديمة، فأنا أعاني من القلق والرهاب الاجتماعي، وأربط ألبرزولام بخروجي من المنزل، أي لا آخذ دوائي إلا قبيل خروجي؛ لأكون أكثر جرأة واسترخاء.
فعلا الدواء كان جيدا لي طيلة سنواتي الطويلة، ولكن قبل بضعة أعوام بدأت أشعر أن تركيزي انخفض وذاكرتي القريبة تأثرت إلى حد ما (صرت أنسى قليلا)، بديهتي صارت أبطأ، وذكائي انخفض نوعا ما، لست خرفا أو غبيا طبعا، ولكني لست كما كنت.
علما أن تعاطي الدواء سابقا كان يزيدني قدرة ومهارة وشجاعة وبالتالي تركيزا.
وبسبب سفري إلى بلد أجنبي لا يباع فيه الدواء، وبسبب الآثار الجانبية الحالية التي ذكرتها (ضعف التركيز والذاكرة...) قررت أنه قد حان الوقت للتوقف، قرأت الكثير عن هذا الدواء، وأعلم أن إدماني حتى أنني في أيام بقائي من المنزل عندما لا أتعاطاه، وهذا يحدث بمعدل مرة بالأسبوع لا أكثر، أشعر بتعكر في المزاج، وغربة عن محيطي خلال فترة علاجي.
حاولت أن أتطور سلوكيا، وكسرت حاجز الخجل والقلق، وصارت لي تجارب اجتماعية مهنية جيدة، وسلطت حولي بعض الاضواء وكنت ناجحا، لا أدري كم ساعدني البرازولام في هذا، وهل أنا هكذا بسبب الدواء ؟ صراحة لم أعد أدري إن كنت لا أزال رهابيا، أم شفيت؟ وأرجح الأولى؛ لأن البرازولام ليس علاجت كاملا بل مساعدا، علما أني في بدايات علاجي استخدمت لفترة زولفت (سيرترالين) مع البرازولام.
أتمنى من حضرتكم:
1- أن تفيدوني هل ستستعيد ذاكرتي وبديهتي سرعتها بالتوقف عن الدواء أم لا؟
2- أن تساعدوني في تقييم حالتي، وسبل الخروج منها، علما أن لدي كمية من الدواء تكفيني لأربعة أشهر قادمة، وعلما أيضا أنني بدأت أشعر بالاكتئاب في الأشهر الست الأخيرة، المهم أني أريد ترك الدواء بأقل الخسائر والأعراض الانسحابية التي تؤثر على أدائي الاجتماعي والذهني، فهل هذا ممكن وكيف؟ وما هو أفضل نظام؟ هل من المتوقع في حالتي أن أعاني كثيرا من الأعراض الانسحابية بشكل قاس؟ ومتى تزول هذه الأعراض؟
3- اضطررت إلى زيارة طبيب في البلد الأجنبي الذي أقيم فيه، وقد حاولت إفهامه مشكلتي بكلمات قليلة، فطلب انقطاعي التام عن البرازولام فورا، واستبداله بدواء "فاليوم" عيار 5 حبة واحدة مساء، مع حبة زولوفت صباحا عيار 50 إذ إنني قلت له أني مكتئب، وطلب مني أن أزوره بعد شهر واحد، لم أبدأ بتنفيذ الوصفة بعد، فما رأيكم؟ وتوصيتكم؟ وهل من الأفضل في حالتي عموما استبدال الدواء تماما أم تخفيف الجرعات تدريجيا؟
أعتذر عن الإطالة، وأشكركم شكرا جزيلا على وقفتكم الإنسانية الرائعة، واهتمامكم بمشكلات الناس.
مع المحبة.