السؤال
السلام عليكم
في الحال الطبيعية أعصابي تكون مشدودة، وإذا مسكت شيئا، أو قرأت شيئا، أو عملت شيئا تظل طبيعية، لكني في وقت لا أعمل شيئا أحسها مشدودة بشكل خفيف، ولما أنتبه أرخيها، لكنها ترجع حتى وأنا نائم، فقد أستيقظ في وسط نومي وألاحظ هذا، وخصوصا بوجهي أو أكون شادا على أسناني!
هل أحتاج لطبيب نفسي أو مخ وأعصاب؟ وهل لذلك علاقة بأني سريع الغضب جدا؟ وأيضا لدي إحساس غريب، فمثلا لو سمعت أحدا يتكلم عن عملية أو جرح أشعر بألم حقيقي، وأحاول إسكاته أو أبتعد! وأيضا أظن أن لدي شكا وسواسيا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب.
توجد بوادر واضحة جدا أن لديك قلقا وتوترا نفسيا، وهذا ينعكس على عضلات الجسم لديك؛ مما يجعلها تتوتر أيضا.
التوتر النفسي قد ينعكس إلى توتر جسدي، وهذا قد يشمل مناطق مختلفة في الجسم: عضلات البطن، عضلات الصدر، عضلات الرأس، عضلات الفكين، وهذا كله يفسر الأعراض التي تشتكي منها.
أيها الفاضل الكريم: أعتقد أنك إذا ذهبت إلى طبيب نفسي فهذا أمر جيد، وفي ذات الوقت إذا كان بالإمكان أن تجري فحوصات طبية عامة لدى طبيب المركز الصحي، أو طبيب باطنية أو أي طبيب تثق فيه، أو حتى الطبيب النفسي يمكن أن يقوم بإجراء الفحوصات المختبرية العامة، هذا لمجرد التأكد.
هنالك أشياء عامة أريد أن أنصحك بها، أهمها: أن تتدرب على التمارين الاسترخائية، تمارين التنفس التدرجي، تمارين قبض العضلات وبسطها مهمة جدا ومفيدة جدا، وإسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015) أرجو أن تطلع عليها، وتستفيد من تفاصيلها.
الرياضة أيضا مهمة جدا، خاصة رياضة المشي أو الجري أو رياضة جماعية مثل كرة القدم، هذه فيها فائدة كبيرة جدا أخي الكريم.
سرعة الغضب الإنسان يتخطاها من خلال: ألا يكتم، أن يكون معبرا عن نفسه؛ لأن التفريغ النفسي يؤدي إلى تجنب الاحتقانات النفسية، وأيضا يجب أن يطبق ما ورد في السنة المطهرة، فحين الغضب يجب أن يغير الإنسان مكانه أو وضعه، بأنه إذا كان واقفا فليجلس، أو إذا كان جالسا فليرقد، أو يمشي ويتحرك إلى مكان آخر، وأن يتفل جهة يساره ثلاثا، وأن يتوضأ؛ لأن الوضوء بالفعل يطفئ نار الغضب.
الغضب –أخي الكريم- مهلك اجتماعيا ويؤدي إلى الكثير من النفور وإلى إساءة السمعة للإنسان؛ لذا الإنسان الذي يغضب يجب أن يتصور تفاعل الآخرين حوله، وحتى حين تغضب في وجه أحد ضع نفسك في مكانه؛ هذا إن شاء الله تعالى يخفف عليك وتيرة الغضب.
إن شاء الله تعالى حين تقابل الطبيب وتقوم بإجراء الفحوصات يمكن أن يصف لك أحد المضادات البسيطة، -وإن شاء الله تعالى- سيساعدك كثيرا.
بارك الله فيك – أخي – وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.