السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعمر 30 سنة، متزوج منذ نحو 8 أشهر، وكنت قد عانيت من نوبات هلع ووسواس، واستخدمت باروكسات 20 حبة كل ليلة، وزيبركسا 5 نصف حبة كل ليلة، ولكن قبل حوالي 6 أشهر أصبحت أعاني من نعاس دائم طوال الوقت رغم أني أنام ساعات كافية بالليل، وعملت فحوصات للغدة وللفيتامين دال ولصورة الدم، وكانت كلها سليمة ولله الحمد، ولوظائف الجسم والنتائج رائعة جدا، ولكن هذا النعاس ملازم لي دائما، وقمت قبل شهرين بعمل تخطيط للنوم في مركز اضطرابات النوم، وشخص حالتي بمرض ناركوليبسي، ووصف لي مودافينيل.
بعد بحثي عن الأعراض لم أجد بي أيا من أعراض ناركوليبسي، لا نوبات نوم، ولا شللا مؤقتا، ولا هلاوس، فأنا فقط أعاني من نعاس دائم ومستمر.
لله الحمد أنا موظف، ولم أتغيب، ولكن لا أستطيع القراءة والتركيز بسبب هذا النعاس، حتى مع استخدام مودافينيل لم يتغير شيء، بالإضافة لكثرة الأحلام في كل نومة، لدرجة أني بعد فترة لا أعرف هل هذا حدث واقعا أم أنه بسبب أحلامي.
كنت قد عانيت قبل أربعة أشهر من نبض في رأسي عند النوم على ظهري بشكل شديد، وأحيانا وأنا جالس بل أنه أحيانا يهز رأسي، وأشعر بالنبض في الجزء العلوي من جسمي، وعملت أشعة لرأسي وكانت سليمة، وكذلك تخطيط القلب كان سليما، ولكن النعاس سيقضي على دراستي ووظيفتي، فما سببه؟ أحيانا أشعر بهواء يخرج من أذني وكأنها فتحت، ولا أعلم هل له علاقة أم لا؟
أنا لا أستطيع القراءة أو التركيز بسبب النعاس، ولا حتى مشاهدة التلفاز مع زوجتي، فرغبة النوم مستمرة دائما، فما هو الحل؟
لكم كل التحية والتقدير على هذا الموقع المميز.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك العافية والشفاء..
أخي لا شك أن الباروكسات دواء ممتاز لعلاج نوبات الهلع والوساوس، والجرعة التي وصفت لك وهي 20 مليجراما، ربما تحتاج أن ترفع إلى 40 مليجراما، ولكن هذا الأمر سوف أتركه لك حين تقابل طبيبك.
موضوع النعاس الذي تعاني منه: ربما يكون الزيبركسا هو الذي ساهم فيه حتى وإن كان جرعة نصف حبة، وهي جرعة صغيرة، فالزيبركسا يعرف عنه أنه دواء حساس جدا يسبب النعاس عند بعض الناس، فارجع للطبيب وشاوره في هذه النقطة أيضا، ويمكن أن يستبدل الزيبركسا بعقار ابليفاي، والذي يعرف باسم أريببرازول بجرعة 5 مليجرام، سيكون ممتازا جدا، والدراسات تشير إلى أن الإريببرازول أفضل من الزيبركسا كعلاج داعم في حالات الوسواس القهري وكذلك الهلع.
الأمر قد يكون متعلقا بعقار زيبركسا، وأنت كما تفضلت لا توجد مؤشرات حقيقية تفيد أنك تعاني من الناركوليبسي، فيمكن أن تراجع الطبيب أيضا في هذا الموضوع، والذي أنصحك به هو أن تعتمد على النوم الليلي، وأن تمارس الرياضة بكثافة في أثناء النهار، وأن تتناول الميقظات نهارا كالقهوة المركزة مثلا مرتين أو ثلاث في اليوم، وكما ذكرت لك النوم الليلي المبكر سوف يجدد طاقتك الحقيقية إن شاء الله تعالى، ويجعلك نشيطا أثناء النهار.
فحوصاتك كلها سليمة، وكلها جيدة، والأعراض النفسية أو النفسوجسدية الأخرى التي تشتكي منها خاصة عدم القدرة على التركيز هذه من خلال الرياضة والنوم الليلي المبكر -إن شاء الله-ستتحسن جدا، فأنصحك بهذا، وأنصحك أيضا أن تكون تغذيتك متوازنة، وأن تمارس الرياضة بكثافة، كررت لك لأنه مهم جدا، وإن شاء الله تعالى تركيزك سيتحسن، وقراءة القرآن يعرف عنها أنها تحسن التركيز بصورة ملحوظة جدا، فاحرص على ذلك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.. وبالله التوفيق والسداد.