السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي حامل الآن في الأسبوع العشرين من الحمل، وقد حدث الحمل من فوق اللولب، راجعت الدكتورة وقالت لها بأن نصف اللولب داخل في الرحم، ونصفه الآخر خارجه، كما أنه منغرس قليلا داخل اللحم؛ مما يمنع تحركه من مكانه، وعند تحركها ـ أقصد الأم ـ حركة معينة تشعر بوخز، ولا تستطيع الحركة، وعندها شعور دائم بألم شديد كألم الدورة، ودائما وجع في الجانب الأيمن من البطن.
عمرها 28 عاما، ولديها 3 أطفال. قالت لها الطبيبة أنه إذا دخل اللولب في الرحم فستكون الولادة بعملية قيصرية، وإذا بقي مكانه فسيخرجونه بعد الولادة.
أود ذكر أنها لديها ثلاثة أبناء، وكلهم ولدتهم بطريقة طبيعية، وعمر الأصغر 7 أشهر، تتناول الفوليك أسد، ماذا عن وضع أختي، وعن الآلام التي تشعر بها، وعن كيفية أو احتمالية الولادة لديها؟
السؤال الثاني: هو أنها وقبل معرفتها بالحمل عملت صورتي أشعة، وقدر ذلك في الأسبوع الثاني أو الثالث، فهل يؤثر ذلك في الجنين؟ ماذا تنصحونها بعد الولادة أن تفعل تجنبا لحدوث حمل آخر؟ أود طريقة مضمونة لعدم حدوث الحمل، طبعا بمشيئة الله!
هل من الممكن استخدام اللولب الهرموني؟ وهل هو أكثر ضمانا من العادي؟ وما هي صفاته وآثاره الجانبية على الأم؟ سمعت بأنه يخفف آلام الدورة ونزول الدم لحد كبير، ما تأثير ذلك؟ وهل من الواجب إذا وضعته ولم تشعر بأي أعراض أن تراجع الطبيبة من فترة لأخرى؟ وهل هو متوفر في الإمارات؟ وكم تبلغ كلفته؟
شكرا جزيلا على ما تقدمونه من منفعة وفائدة للمسلمين!
والسلام عليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما قالته الطبيبة لأختك هو كلام صحيح، والولادة الطبيعية أو القيصرية تعتمد على مكان وجود اللولب في هذه الحالة، وتقييم الطبيب للحالة وقت الولادة.
أما بالنسبة للألم، فليس هناك سوى استعمال المسكنات والراحة الجسدية.
بالنسبة لصور الأشعة، في بداية الحمل بإذن الله لا يوجد ضرر، وبما أنها في الأسبوع العشرين فيمكنها عمل سونار للتأكد من عدم وجود تشوهات في الجنين.
للعلم لا توجد وسيلة منع حمل أكيدة 100%، وتعتبر طريقة اللولب الهرموني طريقة ممتازة لمنع الحمل، ومن مميزاتها:
1- أنها طريقة ممتازة للمنع بالنسبة للنساء ذوات الطمث الغزير.
2- تكون كمية هرمون الجسم الأصفر خارج الرحم في الجسم قليلة جدا، والآثار الجانبية للهرمون أمر غير مألوف.
3- يمكن أن يبقى اللولب خمس سنوات ويقوم بوظيفته على أتم وجه.
ومن مساوئها:
أن تأثير هرمون الجسم الأصفر في الرحم يجعل النزفات غير منتظمة، وتضعف شيئا فشيئا حتى تختفي كليا بعد فترة، وذلك طالما اللولب موجود لا يتوقف تحرر البويضات عادة على الرغم من غياب الدورة الشهرية.
قد يؤدي الاستخدام إلى ظهور حب الشباب لدى بعض النساء، وقد يحدث ألم عند تثبيت اللولب، ونادرا ما تكون هناك حاجة للتخدير.
من الممكن في حالات خاصة أن يتم طرح اللولب في حال طمث غزير، دون أن تلاحظ المرأة ذلك.
بإمكانها التأكد من وجود اللولب عن طريق تحسس الخيطين الدقيقين له في عمق الفرج.
عند وضع اللولب يجب مراجعة الطبيبة كل ثلاثة أشهر، أو عند حدوث أي أعراض أخرى.
وبالله التوفيق.