أعاني من الدوخة والدوار، وعدم الشعور بالاتزان، ولا جدوى من الأدوية

0 165

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على إفادتكم لنا دائما.

أنا سيدة عمري 27 سنة، أعاني دائما من دوخة وعدم اتزان، أجريت الفحوصات، ولدي داء منيسندروم، أعطاني الطبيب بيتاسيرك وستجريون، ولكنها مسكنات مؤقتة.

أشعر بثقل في الرأس، وتشويش ودوخة تأتي مع الانفعالات، سواء ضحك أو بكاء، أو فرح أو حزن.

أجريت فحص الدم والسكر، وكانت النتائج ممتازة.

قبل الدورة الشهرية بأسبوع أشعر بضيق في التنفس واكتئاب، وتكون ضربات القلب سريعة أو بطيئة، عندما أنهض من النوم، أو أستريح؛ مما يسبب لي التوتر، وأخشى من الموت والمرض دائما.

أعطاني طبيب الباطنة دوجماتيل لعلاج التوتر، آخذه في حالات التوتر الشديدة فقط، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الكريمة، منيسندروم هو مرض يصيب الأذن الوسطى، ويتميز بالدوخة والدوار، وعدم الشعور بالاتزان، وهو مرض من أمراض الأذن، ويعالج بواسطة استشاري الأذن والأنف والحنجرة، وعندهم له أدوية معينة، لكن لا أعلم له علاقة بالقلق أو التوتر، هو مرض في حد ذاته قد يصيب الشخص ببعض التوتر والقلق، لأن أعراضه تكون مزعجة بالنسبة للشخص بالذات الدوار، والإحساس بالدوخة، وإحساس بعدم الاتزان، ولكن ليس له علاقة أي لا يحدث نتيجة للقلق والتوتر، ولكن قد تكون هناك أعراض قلق وتوتر بعد حصول هذا المرض هذا بخصوص منيسندروم.

الانفعالات الشخص الذي ينفعل بدون سبب واضح، أو الشخص الكثير الإنفعال من ناحية قد تكون هذه سمة من سمات الشخصية، أو نتيجة لبعض الاضطرابات النفسية، القلق والتوتر الإنسان عندما يصاب بالقلق ينفعل بسرعة، ويكون عصبي، وأيضا من الاضطرابات النفسية المعروفة التوتر والقلق الذي يصيب النساء قبل الدورة الشهرية، وعادة يبدأ قبل بداية الدورة بأسبوع بمجرد بداية الدورة يختفي هذا الشيء، وقد سمي عدة أسماء: توتر ما قبل الدورة، وهكذا، وتكلموا كثيرا عن أسبابه، وهل له علاقة بالهرمونات أم لا، ولكن معظم علاجات الهرمونات لم تجد، وكثير من النساء يأخذن مهدئات وأمراض الاكتئاب قبل الدورة.

إذا -يا أختي الكريمة- ما تحسين به هو مجموع من أعراض القلق والتوتر، لا أدري هل هناك مشاكل حياتية تواجهك أم لا، لا ترقى لأن نسميها اضطراب قلق أو توتر، أو اكتئاب نفسي، ولكن مجموعة من الأعراض، مجموعة من أعراض القلق والتوتر قد يكون هناك سبب لحدوثها، أما في أحداث تحصل معك في حياتك الشخصية، أو قد تكون جزء من شخصيتك، أو مشاكل عائلية، أو غيرها.

العلاج في كثير من الأحيان قد يكون مجرد شرح تفسير هذه الأشياء، بأن هذه أشياء نفسية وقلق وتوتر، يريح الشخص المعني، ويتطلب إجراء فحوصات، بل بالعكس نصيحتي لك لا تكثري من الفحوصات الطبيبة؛ لأن الفحوصات الطبية تدعم الإحساس بالمرض، وتزيد القلق والتوتر، وتوقفي عن إجراء الفحوصات الكثيرة.

أما بخصوص الدوجماتيل الدوجماتيل، هو دواء مضاد للذهان، ولكنه بجرعات صغيرة وجدناه مفيد جدا، وفعال في القلق، وبالذات في الأعراض الجسدية للقلق، وبالذات في الأعراض الجسدية التي تصيب الجهاز الهضمي مثل آلام البطن، ويستحسن دائما أخذه بانتظام لفترة مؤقتة حتى تختفي أعراض القلق ثم التوقف عنه بعد ذلك، وجرعته تبدأ من حبة ليلا إلى 3 حبات في اليوم، والجرعة تكون 50 مليجرام، هناك أشياء أخرى يمكنك فعلها للاسترخاء كرياضة المشي، أو بعض التمارين الرياضية في المنزل مثل تمارين اليوجا تؤدي إلى الاسترخاء، الالتزام بهوايات حركية تبعدك عن الانشغال في نفسك والتفكير فيها طول الوقت، الترويح عن النفس، ولا تنسي -يا أختي الكريمة- الالتزام بالصلاة في مواعيدها، قراءة القرآن بانتظام، والدعاء فكل هذه تدعو إلى السكينة والطمأنينة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات