أعاني من فقدان الشهية وهبوط الضغط بسبب الاكتئاب.

0 133

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على موقعكم المفيد، والذي يمدنا المعلومات والنصائح القيمة جدا.

أنا فتاة، أعاني من اكتئاب وقلق وتوتر، وأصبحت أشعر بالغثيان دون سبب، وفي كل وقت، وصداع في آخر الرأس، فقدت الشهية، وأصبحت أعاني هبوطا في الضغط.

أجريت فحوصات وأشعة على رأسي، وتصويرا للكبد والمعدة، وكانت النتائج سليمة، وأجمع الأطباء على أن السبب يرجع لسوء الحالة النفسية، رغم أنني لا أعاني من أي ضغوطات نفسية سيئة، ووصف لي الدكتور عقار أوتريلين (محلول القطرات الفموية) خمس قطرات كل ليلة، مع ربع حبة من عقار كييتل، فما تفسيركم لحالتي؟

أرجو الإفادة جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

طبعا الاكتئاب قد يكون بشكل أعراض أو مرض، يكون عرضا مصاحبا لأمراض نفسية أخرى، وقد يكون عرضا ناتجا عن مشاكل حياتية، أو أمراض جسدية، وكذلك القلق والتوتر قد يكون عرضا وقد يكون مرضا، والاكتئاب النفسي كمرض قد يصاحب بأعراض قلق نفسي، والقلق النفسي كمرض إذا لم يتم علاجه، فقد يصاحبه أعراض اكتئاب نفسي.

والاثنان طبعا هي أمراض نفسية، أو اضطرابات نفسية لا تظهر على الإطلاق في الفحوصات الجسدية أو الجسمانية، ولهذا أجمع الأطباء على أن مشكلتك نفسية؛ لأنهم لم يجدوا أي مشاكل، أو لم يجدوا اضطرابات في الفحوصات التي أجريت لك، الشيء الأخير: الأشياء التي أحب أن أوضحها أيضا ليس بالضروري أن يحصل القلق والاكتئاب لوجود مشاكل، أو ضغوطات في حياة الشخص، فبعض الناس عندهم القابلية لحصول الاكتئاب النفسي أو القلق، ويوجد هذا في موروثاتهم الجينية، أو في مكوناتهم الشخصية.

وقد يحصل القلق والتوتر بدون أسباب أو ضغوطات حياتية، الدواء الذي وصف لك أتريلين هو اسم تجاري، والاسم العلمي هو أيميتربتالين، وهو مضاد قديم وفعال للاكتئاب والقلق، أنت ذكرت أنه أعطي لك في شكل نقط في الفم، ولا أدري ما هي الجرعة التي أعطيت لك، ولكنه مضاد للاكتئاب، ويحتاج إلى عدة أسابيع لمعرفة تأثيره، يبدأ العمل بعد أسبوعين، ولكن يحتاج من 6 أسابيع إلى شهرين حتى يتم التحسن عليه.

والكيتيل أيضا هو اسم تجاري، والاسم العلمي هو برومازبان، وهو مهدىء من فصيلة البنزوديازبين، وأنا أفضل أن تستمري عليه لفترة محددة من الوقت، ثم تتوقفي عنه، وتستمرين في التريلين أو الأيميتربتالين؛ لأنه مضاد للاكتئاب، ومهدىء في الوقت ذاته، الكيتيل يشتغل بسرعة، ولا يحتاج لوقت للعمل، ولكن الاستمرار فيه لفترة طويلة قد يؤدي إلى الاعتمادية والإدمان.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات