السؤال
السلام عليكم.
زوجي يحبني ويحترمني، وعندما أغار عليه يخبرني أنه لا يهتم بالنساء، ولا يحتاج إلى أخرى في حياته، ويقنعني بأنه يغض البصر، واليوم تأكدت أنه لا يغض البصر، وبينما أنا وهو في الطريق مرت جماعة من البنات فاستدار نحوهن ثم تذكرني وصحح الموقف، وعندما انزعجت بدأ ينكر ذلك.
في الحقيقة أنا امرأة مستعدة للتضحية بزواجي، ولا أحب أن تشاركني أخرى في زوجي، وإن اختار هذا الطريق فلن أبقى معه، وكل الحب الذي أكنه له سيتحول إلى عناد ونفور.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
غض البصر أمر شرعي مطلوب الرجال والنساء على حد سواء، وعليك بمساعدتك زوجك على ذلك بأسلوب هادئ وليس بالعناد، والأوامر والنواهي التي تصدريها إليه؛ فهذا أسلوب ينفر ولا يقنع.
وكون زوجك يقع منه الخطأ ويعترف به فساعديه على التصحيح؛ لأنه بشر غير معصوم، ولا تستخدمي الخطأ وسيلة للمعاقبة، وغيرتك يجب أن تهذبيها وتتدربي على تخفيفها، فالغيرة المفرطة من المرأة صفة غير جيدة، وتسبب لها مشكلات أسرية كثيرة، وتؤدي أحيانا إلى مشكلات نفسية وصحية غير محمودة.
وطالما زوجك يحبك ومقتنع فيك ولا يرغب بالزواج بغيرك؛ فاستثمري ذلك في بناء مزيد من العلاقة الطيبة بينكما واستمرار الود والحب، وإياك استغلال ذلك في التصلب والتحدي وإسماعه بعض قرارتك المستقبلية لو فعلت كذا وكذا، لفعلت كذا وكذا؛ فهذا أسلوب خاطئ في الحوار عموما ومع الزوج خصوصا، ربما يدفعه لو كان معاندا للتحدي لقراراتك، وفي الأخير أنت الخسرانة لفقد زوج كان يحبك ويحاول إرضائك.
نصيحتي لك الصبر والهدوء، وحسن التعامل، وترك التحدي معه، وتهذيب الغيرة، وبناء مزيد من الحب والاحترام بينكما، ولا بأس بنصحه إن أخطأ بأسلوب مؤدب هادئ، ولا بأس بالتغاضي عن بعض تصرفاته وترك المراقبة الدقيقة له؛ حتى ترتاحي وتريحي زوجك.
وفقك الله.