السلام عليكم.

عمري 24 عاما، لقد أجريت عملية جنف منذ سنتين، وتم وضع 16 برغي وقضيبين تيتانيوم، منذ إجراء العملية وحتى الآن لا أستطيع تحريك أكتافي للخلف أو مدها على الجانب، أشعر بشد في منتصف العمود الفقري، وحتى الجلد يشد ولا يسمح لي بالتحريك، مع أنني أستطيع تحريكهم
إلى الأمام وإلى أعلى دون الشعور بالشد.

ذهبت لعدة أطباء أحدهم قال لي: التصاقات في العضلات، وآخر قال: إن أحد البراغي قد وضع على العضلات مع العظم فمنع حركة العضلة، جربت العلاج الطبيعي، والمسكنات، والمرخي العضلي، والسباحة، والرياضة ولم أستفد، وعندما أتحرك أكثر يزداد الشد سوءا، أردت أن أعمل عملية لإزالة الالتصاقات فرفص الطبيب الكشف عن البراغي خوفا من الالتهاب أو الإنتانات أن تصيب البراغي، فهل هذه التصاقات أم ماذا؟ وهل يمكنني إجراء عملية لإزالة البراغي لأنها تؤلمني بسبب الشد؟ وما هي مخاطرها؟ علما أنني أجريت العملية منذ سنتين، فهل المدة كافية ليكون العمود الفقري قد اكتمل التحامه؟

شكرا لجهودكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتبر العلاج الجراحي وتثبيت الفقرات المصابة الحل الوحيد لحالات الجنف والتي عادة تزيد زاوية الانحناء فيها عن 50 درجة، وكما أن للعملية فوائد جمة من تحسين المظهر العام للمريض إلى تجنب زيادة الانحناء، إلى تخفيف الضغط على القلب والأحشاء فإن لها مضاعفات، وهذه المضاعفات تختلف بحسب شدة الحالة، وطبيعة جسم الإنسان، والجراحة نفسها، ومن الطبيعي أن يحدث تحدد في حركة الظهر؛ لأن طبيعة العملية تعتمد على إجراء تثبيت عدة فقرات مع بعضها البعض، وبالتالي خسارة لمجال الحركة التي توفره المفاصل ما بين الفقرات مع تأثر حركة الأكتاف بدرجة أقل.

وفي حالتك هذه حدث تحدد زائد، مع ألم لفترة مديدة في حركة الأكتاف، وعادة التحدد الذي ينجم عن الالتصاقات يتحسن بإجراء العلاج الطبيعي ولكن لا يزول نهائيا.

لذلك ننصحك -أختي الفاضلة- بإجراء صورة xray جديدة، ومراجعة أخصائي جراحة عمود فقري ذو خبرة؛ لتحديد فيما إذا كان أحد البراغي أطول من اللازم، أو بحاجة إلى تعديل لتصحيح أي خطأ بالتكنيك الجراحي، أما في حال كان التكنيك الجراحي سليما فإننا ننصحك بالاستمرار بالعلاج الطبيعي.

سائلين الله -عز وجل- لك الشفاء العاجل.