أصاب بكتمة شديدة في النفس لا تزول إلا بعد الاستفراغ!

0 155

السؤال

السلام عليكم..

عمري 56 سنة، متزوجة، والدورة الشهرية منقطعة منذ أربع سنوات، أعاني من أعراض:

- كتمة شديدة في الصدر، مع وخز في منطقة القلب، وضيق شديد في النفس، وقلة النوم، وقلق.

- كما أن وزني انخفض من 68 إلى 58 خلال سنتين.

- استفراغ وتقيؤ وإفرازات من المعدة (تشبه الرغوة تماما)، بعدها أرتاح إلى أن تظهر مرة أخرى.

- وهناك تعرق ليلي، وهبات ساخنة، وأقوم من النوم مفزوعة.

تتكرر الأعراض أكثر من سبع مرات يوميا، وجزء منها أثناء النوم.

قبل 3 سنوات عملت تحليلا، وكانت النتيجة ظهور جرثومة الأتش بايلوري في المعدة، فأخذت العلاج الثلاثي والرباعي، ولكن الأعراض استمرت.

عملت منظارا في مستشفى، والنتيجة كانت (ﻻ يوجد جرثومة معدة بعد التحليل طبعا، ولا يوجد أي تقرحات في المعدة، والمعدة سليمة).

أخذت دواء لتحسين حركة المعدة والأمعاء، فتحسنت فترة وجيزة ولكن الأعراض عادت بعد فترة.

عملت صورة أشعة، وتخطيطا للقلب، وأشعة للرئتين، وكل شيء كان سليما.

عملت إيكو، والنتيجة ﻻ يوجد أي مشكلة، راجعت أطباء عامين ومختصين وباطنية، ولم يجدوا مشاكل عضوية، منهم من قال: (اكتئاب مع تهيج في أعصاب المعدة بسبب الانفعال وكثرة التفكير).

أخذت عقار بروزاك لمدة أربعة شهور، خفف قليلا من أعراض القلق، ولم يؤثر على باقي الأعراض، وأهمها الاستفراغ والرغوة، وكتمة الصدر، وانقطاع التنفس، ثم قطعته بعد شهرين خوفا من الإدمان عليه.

أخذت مجموعة من الأدوية للمعدة كثيرة، ولكن لم تتحسن حالتي على أي منها.

أخيرا: تصيبني كتمة شديدة بالنفس تتكرر إلى سبع مرات يوميا، ومنها وأنا نائمة، ولا تخف إلا بعد الاستفراغ مثل الرغوة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohd حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

أعراضك واضحة جدا، فأعراض الكتمة، والشعور بالوخز في الصدر، وقلة النوم واضطرابه هذا دليل على وجود ما يسمى بالقلق الاكتئابي.

أما التعرق الليلي، والهبات الساخنة، فهذا قطعا ناتجة من انقطاع الطمس فترة التغيرات الهرمونية، هذه معروفة، لا أحب أن أسميها سن اليأس، بل هي إن شاء الله تعالى سن الأمل والرجاء، وتعطيك فرصة أكبر للتفرغ للعبادة إن شاء الله تعالى.

أيتها الفاضلة الكريمة: أعراض الجهاز الهضمي بالرغم من وجود الجرثومة وهي إصابة جرثومية شائعة جدا، إلا أن الأعراض لعب القلق والتوتر فيها دورا كبيرا، فأعتقد أن الذي تحتاجين إليه هو ممارسة رياضة المشي، وسوف تفيدك جدا، وستعالج هشاشة النفس التي أدت إلى القلق والاكتئاب، وكذلك تمنع عنك هشاشة العظام التي هي علة شائعة جدا في مثل عمرك خاصة بعد انقطاع الطمث.

الأمر الآخر: ضرورة تجنب النوم النهاري، وأن تشغلي نفسك بما هو مفيد، وأن تكوني دائما إيجابية المزاج.

الأمر الأخير: أنت في حاجة لعلاج دوائي؛ لأن هذا النوع من الاكتئاب القلقي في هذه السن ذو منشأ بيولوجي، أي أنه متعلق بكيمياء الدماغ، ولذا العلاج الدوائي سيكون علاجا تعويضيا ممتازا.

عقار بروزاك لا بأس به، لكن الزوالفت هو الأفضل، يضاف إليه جرعة من عقار سلبرايد والذي يعرف باسم دوجماتيل، فيمكنك مراجعة طبيبك، واستشارته حول الدواءين، وهي من الأدوية الفاعلة الأدوية الممتازة والسليمة جدا وتفيد في مثل أعراضك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.. وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات