أعاني من مرض الوسواس القهري المصحوب باكتئاب، ما العلاج؟

0 191

السؤال

السلام عليكم
حفظك الله من كل مكروه يا دكتور.

أنا مريض بالوسواس القهري المصحوب باكتئاب، وأتناول بروزاك 60mg وسيركويل 200 mg 100 صباحا و100 مساء، وأعاني من الاكتئاب شبه يومي، حيث أني عندما آخذ جرعة البروزاك أكون متوترا وغضبانا، وقليل التحدث، وبعد ساعتين من تناول العلاج تجدني أتحدث وأكون سعيدا، ولا أريد النوم إلا في وقت متأخر، ولا أدري ما السبب في ذلك!

هل أحتاج أدوية مثبتة للمزاج؟ وهل أستطيع أن أجعل جرعة السيركويل 200 عند النوم فقط؟

أفيدوني مشكورين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم، البروزاك والفولكستين فعلا علاج فعال للوسواس القهري وللاكتئاب معا، والجرعة التي تأخذها هي جرعة كبيرة، الجرعة عادة 20 مليجراما، أي حبة واحدة إلى حبتين إلى ثلاث حبات، وبعض الأشخاص يحتاجون لجرعة كبيرة للوسواس القهري.

أما السيركويل فهو مضاد للذهان، ولكنه أيضا وجد أنه علاج فعال للاكتئاب، وأجيز بواسطة دائرة الأغذية والأدوية الأمريكية، كاستعمال للاكتئاب النفسي.

الشيء الآخر: البروزاك قد يكون منشطا عند بعض الناس، ولذلك أنا عادة في ممارستي الطبيعية أنصح بأخذ البروزاك في النهار بعد الغذاء، ولا يؤخذ ليلا؛ لأنه عند بعض المرضى يؤدي إلى النشاط والسهر، وهذا ما يكون قد يحدث معك.

لذلك أنصحك بأخذ البروزاك بالنهار حتى 3 حبات معا، تأخذها بعد الغذاء، وتأخذ السيركويل 200 مليجرام ليلا لا غضاضة في ذلك، لأن السيركويل فعلا مهدئ، ويساعد كثيرا في النوم.

إذا فلتكن جرعتك المثالية هي البروزاك 3 حبات في النهار بعد الغذاء والسيركويل 200 مليجرام ليلا بعد الأكل، لا تحتاج لدواء مثبت للمزاج، لأن ما يحصل معك قد يكون كما ذكرت بعض آثار علاج البروزاك، مثبتات المزاج عادة لا تعطى للوسواس القهري الاضطراري ولا تعطى للاكتئاب أحادي القطبية، ومثبتات المزاج تعطى للمريض الذي يعاني من اكتئاب جزء مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.

إذا كنت تعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية فهذا شيء آخر، وبالعكس عند المرضى الذين يعانون من اكتئاب يكون جزءا من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، ينصح لهم بأخذ مثبتات المزاج، ولا ينصح لهم بأخذ مضادات الاكتئاب، ولكن طالما تشخيصك وسواس قهري واكتئاب فقط فلا مجال لمثبتات المزاج هنا، وإن كنت تشعر بأن هذا المشكلة قد تكون من البروزاك أحيانا بعض أدوية الاكتئاب تحدث نشاطا زائدا أو زيادة في المزاج؛ فهنا الحل يكون بالتوقف عن أدوية الاكتئاب، وليس إعطاء مثبت للمزاج.

نصيحتي لك -أخي الكريم- أن تقوم بتنظيم العلاج بالطريقة التي ذكرتها لك، تأخذ البروزاك في النهار والسيركويل ليلا، وإذا استمر معك مشكلة هذا النشاط والسهر الشديد فأنصحك بمتابعة طبيب نفسي، لأن هذا يحتاج إلى معاينة مباشرة لتحديد هل ما يحصل معك نتيجة من البروزاك أو شيء آخر، وبعد ذلك يتصرف الطبيب النفسي حسب ما يراه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات