لا أجد غايتي في كتب الجامعة، وأميل للقراءة العامة

0 208

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة في الجامعة في السنة الأولى، وأواجه مشكلة بأنني أميل للتعليم العام والقراءة، ولا أجد غايتي في كتب الجامعة؛ لذا لا أذاكر غالبا، وأنا أحب رضا أمي وأبي، وأحتاج لأجد ضالتي.

مع العلم أنني أعاني في الجامعة من أسلوب الأساتذة السيء، وفقد القدوة الحسنة، فهلا ساعدتموني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلت/ بشاير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال الذي عاد بي سنوات للوراء، حيث كنت في الجامعة، ومعذرة على التأخر بالإجابة بسبب السفر وغيره.

كلنا، أو معظمنا، يحب أحيانا أن يقرأ أو يقوم بالأعمال غير المطلوبة منه أو المفروضة عليه، ويهرب مما هو واجب عليه، ولعل هذا قريب من مفهوم "الممنوع مرغوب"، فنجد الطالب يحب أن يقرأ الروايات والكتب المختلفة، ويتكاسل عن قراءة كتبه المدرسة أو الجامعية، إلا أن هذا لا يصلح على الدوام، فهناك واجبات وفروض عين، وهناك ما هو دون هذا مما يمكن تأجيله، بل لعل من أهم علامات نجاح الإنسان هي قدرته على تأخير ما هو غير مطلوب منه، والالتفات أو الاعتكاف على القيام بالواجب المطلوب منه.

فمثلا أمامك كتاب أو رواية جميلة، ومتشوقة للقراءة وربما على حساب نومك، وأمامك أحد كتب دراستك الجامعية، سواء أحببت المادة أو لم تحبينها، ففي أيهما ستبدئين؟

هنا يظهر الفرق بين المتفوق وبين مجرد الناجح، فالمتفوق ربما يكون الذي يدرك أن عليه أن يدرس كتابه الجامعي، ومن ثم يوجد الوقت المناسب فيما بعد للكتاب الممتع الآخر، فهي فقط موضوع أولويات، فنقدم الأهم على المهم.

وربما يعينك أحيانا أن تجلسي للدراسة في مكان تبعدين فيه عنك الأمور الأخرى المشوشة كالكتب الأخرى أو الجوال والنت وكل وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنني الآن واضع جوالي بعيدا عني من أجل أن أركز على سؤالك وأكتب لك الإجابة المناسبة.

وفقك الله، وجعلك من الناجحات المتفوقات.

مواد ذات صلة

الاستشارات