السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة، بعمر 20 عاما، أعاني من ألم في المعدة منذ شهرين أو أكثر وحموضة، أشعر وكأن أحدا يعصر معدتي من شدة الألم، وخاصة أوقات الجوع، بالإضافة إلى براز أسود أحيانا، وأحيانا أخرى براز طبيعي مع مخاط أبيض -أكرمكم الله-، وأحيانا قليلة جدا أشعر بوخزات في الظهر، ذهبت إلى الطبيب وعمل لي اختبارا للتنفس؛ للتأكد من عدم وجود جرثومة، وأشعة صوتية للبطن، فظهرت جميعها سليمة، وأعطاني دواء ponotazol، ومع الاستمرار لمدة أسبوعين اختفت الحموضة تماما، ولكن الألم ما زال موجودا، ذهبت لطبيب آخر، وعمل لي تحليلا للدم لم تظهر نتيجته إلى الآن، هل ما أعاني منه قرحة أم قولون؟ وهل حقيقة أن القرحة من أسباب سرطان المعدة؟
شاكرة لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الأعراض الواردة في الاستشارة تتماشى مع الإصابة بحموضة المعدة، أو التهاب الغشاء المخاطي للمعدة، وإن الدواء المصروف من قبل طبيبك المعالج يعتبر دواء جيدا وينصح بالاستمرار به، مع الالتزام بالحمية الغذائية المناسبة، ويمكن أن تشاركي معه دواء
(مالوكس شراب 15 ملليتر بعد الطعام بنصف ساعة 3 مرات يوميا).
بالنسبة لسرطان المعدة فإن القرحة المعدية المزمنة وغير المعالجة يمكن أن تكون سببا للإصابة بسرطان المعدة، وإليك بعض النصائح بالنسبة للحمية المناسب:
- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق، لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية، والقهوة والشاي, والتخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.
نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.