هل الفحص الداخلي قبل الولادة ضروري؟ ومتى يبدأ إدرار الحليب؟

0 180

السؤال

السلام عليكم.

هل الفحص الداخلي لمعرفة اتساع الرحم عند الولادة ضروري؟ لأني سمعت بأنه مؤلم جدا، فهل أستطيع منع هذا الفحص قبل الولادة؟

وأيضا لدي سؤال عن الحقنة الشرجية: هل هي مهمة قبل الولادة، وهل لها أضرار، وهل لها بديل؟ وكيف يمكن للحامل أن تتفادى حدوث التبرز اللاإرادي أثناء الولادة؟ وما رأيكم في إبرة الظهر؟ وما أضرارها؟

وهل الفواكه الاستوائية مثل الأناناس والبابايا والكيوي تساعد على تليين عنق الرحم إذا تناولتها الحامل في الشهر التاسع، وهل تنصحونني بتناولها؟

إذا وصلت الحامل للشهور الأخيرة ولم يظهر حليب من الثدي، هل ذلك يدل أنه لا يوجد لديها حليب، ولن تستطيع أن ترضع؟ ومتى يبدأ إدرار الحليب؟ وما هي العوامل المساعدة على إدراره؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفحص النسائي غير مؤلم على الإطلاق لمعرفة اتساع الرحم في المرحلة الأولى من الولادة، حيث يتم إدخال إصبعين للوصول على عنق الرحم ومعرفة درجة اتساعهما، وقد يتكرر ذلك أكثر من مرة حتى تكون الطبيبة مستعدة للحظة نزول رأس الجنين، لعمل الدعم اللازم لمنطقة العجان حتى لا تتمزق بعض الأنسجة.

والحقنة الشرجية من الأشياء الضرورية قبل الولادة، وهي ليست حقنة بالمعنى المفهوم بل عبوة بلاستكية مرنة تنتهي بأنبوب إدخال في فتحة الشرج، ولا تخترق الجلد ولا تؤلم، ويتم الضغط عليها لإفراغ محتوياتها في المستقيم؛ لتحفيز البراز للنزول، وعدم إجراء الحقنة الشرجية قد يؤدي إلى نزول البراز أثناء الولادة وهذا أمر غير صحي، وننصح بالإكثار من السوائل، وتناول الفواكه والحبوب والسلطات الخضراء، وزيت الزيتون في فترة ما قبل الولادة؛ للعمل على نزول البراز بشكل طبيعي دون الحاجة لعمل تلك الحقنة الشرجية.

وإبرة الظهر مخدر نصفي لتخدير منطقة الولادة، ويتم استخدامها للولادة وللعمليات الجراحية المختلفة مثل: استئصال الزائدة الدودية، والعمليات القيصرية، والفتق والجراحات التي تتم في الجزء السفلي من الجسم، وعند اتباع التعليمات الطبية من قبل الفريق الطبي فلا أضرار من أخذ تلك الإبرة التخديرية.

والفواكه الأسيوية مفيدة، وتحتوي على بعض الإنزيمات التي تساعد في توسع عنق الرحم، حيث يحتوي الأناناس على إنزيم Bromelain، وتحتوي البابايا على إنزيم papain، وهما مفيدان لتليين عنق الرحم، وعموما تناول الفواكه مفيد للغاية؛ للحصول على الإنزيمات، والفيتامينات، والملاح المعدنية، ومفيد لسهولة الإخراج قبل الولادة، ولا قلق في حال الحاجة إلى زيادة طلق الولادة، فهناك أدوية متاحة توضع في المحاليل للقيام بذلك وهي آمنة ومتوفرة ولا قلق -إن شاء الله-، مع العلم أن الولادة عملية فسيولوجية طبيعية تتم منذ آلاف السنين دون مساعدة من أحد إلا رحمة الله وتوفيقه.

ويرتفع مستوى هرمون الحليب برولاكتين في الأسابيع الأخيرة من الحمل استعدادا للرضاعة الطبيعية، وما يحفز على نزول الحليب في الثدي هو عملية الرضاعة نفسها، حيث أن المستقبلات العصبية الموجودة في حلمة الثدي ومنطقة الهالة المحيطة بها تستجيب أثناء الرضاعة لإدرار المزيد من الحليب، ولا قلق -إن شاء الله-.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات