بسبب نقص الأكسجين أثناء الولادة تعاني ابنتي من نوبات اختلاج واضطراب النوم.

0 209

السؤال

السلام عليكم..

ابنتي عمرها سنة و7 أشهر (19 شهرا)، عانت من اختناق ونقص الأوكسجين أثناء الولادة، وكانت تعاني من نوبات اختلاج منذ حوالي سنة، وتمكنت من الشفاء منها تدريجيا، الآن بفضل الله -عز وجل- ثم طبيب الأعصاب، هي الآن تحرك أطرافها، لكن لا تستطيع الجلوس ولا المشي، ولا تستطيع التحكم في رقبتها، وتعاني من نقص التركيز والإدراك، وتعاني ونعاني معها أيضا من اضطراب في النوم خلال الليل؛ بحيث أنها قد تقضي الليل بدون نوم، وتطلب منا البقاء واللعب معها.

ما زالت تتناول دواء طبيب الأعصاب (ديباكين أميترال وسومازينا)، وعندها 3 حصص تأهيل حركي في الأسبوع منذ سبتمبر الماضي.

دلوني على عيادة متخصصة في هذه الحالات، وهل دواء طبيب الأعصاب له علاقة باضطراب النوم -بارك الله فيكم- وفي علمكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مبارك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتلك الحالات تحتاج للكثير من الصبر والمواظبة على المتابعة والعلاج الطبيعي التأهيلي، والطفلة موضع السؤال تراجع مع أطباء، حيث تم التحكم في نوبات التشنجات مع العلاج وننصح بالاستمرار في العلاج والمتابعة، وبرغم كون أدوية التحكم في التشنجات العصبية لها بعض الآثار الجانبية، إلا أن الالتزام بها هام للغاية، لأن حدوث نوبات التشنج أكثر ضررا على الطفلة.

العلاج الطبيعي التأهيلي هام للغاية، والاستمرار عليه هام جدا لمحاولة الوصول بالطفلة إلى أفضل وضعية وظيفية ممكنة من ناحية الحركة والجوانب الاجتماعية واللغوية.

بالطبع كنا نود أن ندلك على مركز متخصص كما طلبت لكن السائل من الجزائر الشقيقة، وليس لدينا تلك المعلومة.

ونتمنى لك ولطفلتك السلامة والعافية.

والله الموفق.
_____________________________________
انتهت إجابة الدكتور/ حاتم حمدي الكاتب -استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة-.
وتليها إجابة الدكتور/ محمد عبد العليم -استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان-.
_________________________________________

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأود أن أؤكد على ما ذكره الأخ الدكتور حاتم حمدي من ضرورة المتابعة العلاجية والتأهيلية.

هذه البنية –حفظها الله– تعاني من علة رئيسية، وفي مثل هذه الحالات بالفعل يكون التطور الارتقائي للطفل متأخرا، والحرص في التحكم في التشنجات الصرعية أمر ضروري جدا ومهم، وذلك يتم من خلال تناول الدواء.

وبالنسبة للعلاج التأهيلي فهو مهم، وذلك من خلال مراجعة طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، وبفضل من الله تعالى الآن توجد فرص طيبة للتأهيل، العيادات التخصصية التي يديرها أطباء التأهيل وأطباء الأطفال المختصين في الأعصاب تقدم الكثير إن شاء الله تعالى، وأنا متأكد أن الجزائر بها مثل هذه الخدمات، والمتابعة مع طبيب الأعصاب الحالي أعتقد أنها ضرورة، وإذا كان مختصا في أمراض الأعصاب لدى الأطفال فقطعا هو الطبيب المناسب.

اضطرابات النوم –أيها الفاضل الكريم– متوقعة في هؤلاء الأطفال، لأن الساعة البيولوجية قد لا تكون متوازنة، لكن إن شاء الله تعالى بمرور الوقت وأن تقللوا من الإضاءة ليلا أو تطفئوها، هذا قد يعطي الطفلة شيئا من التواؤم والتكيف على النوم الليلي.

الأدوية التي تتناولها أدوية ممتازة ومهمة، وهي لا تؤدي إلى اضطراب النوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات