السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة عمري 32 سنة، متزوجة، وأم لطفلين، منذ 10 سنوات أصبت بوسواس المرض والاكتئاب، واستعملت زيروكسات 2، وأبيكسيدون 1 مل.
حاليا أعاني ومنذ سنة من أفكار متواصلة حول كيفية إدارة الحوار، وأتخيل حوارات وأنا نائمة، مع شعور بوخزات في الرأس، وعند مشاهدة التلفاز أعيد الكلمات والحروف، ويستمر عقلي مشغولا طول الوقت، وإذا حاولت أن أوقف الحوارات التي داخل عقلي أشعر باكتئاب وحزن وضيق.
أشعر أني سأجن، وأقرأ حول الموضوع والأدوية النفسية، وقد أخذت زيروكسات، لكني خائفة من استعماله، وأخاف من زيارة الطبيب.
ساعدوني في التخلص من كل هذه الأفكار، فأنا أرغب أن أعيش حياة طبيعية، هل يمكنني استعمال بروزاك؟ لأن وزني زائد وخائفة من استخدام الزيروكسات، أرجوكم أفيدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رندا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخت الكريمة: الأعراض التي ذكرتيها هي أعراض قلق ووسواس، تكرار الحوار مع النفس واضطراب الأشياء في داخل النفس ومحاولة التحضير لكل المواقف، هذه هي أعراض وسواس، والوسواس هو جزء من اضطرابات القلق النفسي، فلذلك يجب أن يعالج طالما أصبح يشكل لك مشكلة وأزمة كبيرة في حياتك -كما ذكرت-، وأثر عليك، إذا مقياس علاج اضطرار الأفكار أو الوسواس القهري الفكري، إذا كان يستغرق أكثر من 3 ساعات في اليوم، أو أثر على الشخص في عمله، أو علاقته الاجتماعية، أو علاقته العائلية، أو سبب لديه ضيقا وتوترا، واضح أنك تستغرقين وقتا طويلا، وسبب لك ضيق وتوتر.
الزيروكسات هو نفسه الباروكستين، وهو فعال في القلق والتوتر والوسواس القهري، ولكن مشكلته فعلا قد يزيد الوزن أولا، ثانيا: لديه أعراض انسحابية، أي عند أخذه لفترة طويلة والتوقف عنه تكون هناك أعراض انسحابية، ولذلك يحبذ التوقف عنه بالتدريج.
البروزاك فعال ضد الوسواس القهري لحسن الحظ، ولكن أحيانا قد تضطرين لأخذ أكثر من حبة، حبة البروزاك عادة تكون 20 مليجرام، ولكن في بعض الحالات الوسواس القهري قد يضطر الشخص إلى أخذ 3 حبات في اليوم، البروزاك لا يزيد الوزن على الإطلاق، بل عند بعض الناس قد يؤدي إلى انخفاض الوزن، الشيء الآخر لا يسبب أعراضا انسحابية عند التوقف عنه، ويمكن التوقف عنه فجأة بدون تدرج، الشيء الثالث: لا يسبب نعاسا أو فتورا، بالعكس البروزاك قد يؤدي إلى السهر وعدم النوم إذا أخذ ليلا، فلذلك نحن ننصح مرضانا عادة بأن يأخذوا البروزاك في النهار بعد الظهر، ولا يأخذوه ليلا.
الشيء الآخر -يا أختي الكريمة- إذا كان في الإمكان التواصل مع معالج نفسي لمساعدتك في الوسواس القهري الاضطراري، ويمكنك أيضا أن تقومي ببعض العمليات مثل الصراخ بصوت عالي (قف قف قف)، الشيء الآخر يمكنك تحويل التفكير، أن تفكري في أشياء أخرى، في أشياء جميلة فعلتيها، تمارسين الرياضة، تكون لك هوايات حركية، لا تحاولي أن تكوني وحدك، كل هذه الأشياء تساعد في التفكير المستمر واضطرار الأفكار.
وفقك الله وسدد خطاك.