السؤال
السلام عليكم..
جزاكم الله خيرا ونفع بكم. أصبت بإصابة في الأذن اليسرى عند ممارستي لألعاب الدفاع عن النفس, نتج عن الضربة القوية على الجهة اليسرى للرأس، مع حدوث انثقاب في الطبلة، والتأمت الطبلة بعد مرور شهرين, ولكن بقي هناك صوت مزيج بين الطنين والتشويش، وأصبحت لا أميز الكلام الموجه لي، وأصبحت متقلب المزاج وعصبي، وأرغب في التقيؤ, مع صداع قوي أغلب الوقت، وآلام في البطن, عملت اختبارا للسمع، وكانت النتيجة ولله الحمد ممتازة، وكان سمعي سليما, واضطررت لاستخدام سماعات تصدر صوتا معينا ليزيل التشويش والطنين الذي يصدر من الأذن.
سؤالي: ما السبب المحتمل لهذه الأصوات رغم أن الدكتور بنفسه يقول بأن حالتي غريبة؟ لأنه غالبا ما يصاحب الطنين ضعف بالسمع، بينما سمعي كان سليما ولله الحمد.
وللعلم فقد أصبت أيضا بثقب بالطبلة قبل ست سنوات والتأمت, كما أني أصبت بالطنين قبل أربع سنوات، ولكني استخدمت عشبة الجنكة بمعدل 120 ملج يوميا، واختفى، ولكن حالتي الآن لم تزل رغم استمراري على عشبة الجنكة, وعلما بأني أستخدم العديد من المكملات الغذائية، منها: الرويال جلي، والأوميقا 3، وحبوب خاصة بالحديد وحمض الفوليك لتساعدني على الرياضة, وهل هناك احتمال بأن يكون سبب الطنين مشكلة أخرى يمكن حلها كزيادة الفيتامينات، أو الحالة المزاجية والنفسية؟
علما بأني أستخدم حبوب الفالدوكسان 25 مل لتسكين ألم القولون.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المحتمل أن تؤدي الضربة على صيوان الأذن لضغط قوي في مجرى السمع ينتقل عبر عظيمات الأذن الوسطى ليصل إلى الأذن الداخلية ويحدث أذى في الألياف العصبية السمعية قد تتظاهر بنقص السمع مع الطنين أو بالطنين لوحده.
الحمد لله أن السمع طبيعي لديك، وبالحقيقة لا يوجد علاج مثبت الفعالية لهذا النوع من الطنين، واستخدام الجنكوبيلوبا قد يفيد مع الاستمرار عليه لأشهر عديدة لا تقل عن ثلاثة أشهر, كما يمكن أن يترافق مع إعطاء دواء البيتا سيرك 16 وفيتامين (ب) المركب لفترة ثلاثة أشهر بالنسبة للبيتا سيرك، وخمسة عشر يوما بالنسبة للفيتامين، وكل هذه الأدوية غير مثبتة الفعالية، وعليك بالصبر والله الشافي.
بالنسبة للصداع والرغبة في التقيؤ: فهي أعراض عصبية تالية للرض على الرأس، ولا بد من متابعتك من قبل اختصاصي الأمراض العصبية، حيث قد تؤدي ضربة قوية على الرأس كالتي تعرضت لها إلى نزف خفيف في الدماغ، وهذا يمكن كشفه بالتصوير بالرنين المغناطيسي النووي, حتى أن وجود مثل هذا النزف قد يسبب الطنين في بعض الأحيان، ولذا لا بد لك من مراجعة اختصاصي الأمراض العصبية لتقصي الأمر في ذلك.
لا يوجد للمكملات الغذائية ولا للفالدوكسان ما يربطها مع الطنين الذي تعاني منه، وبكل الأحوال فالغذاء الطبيعي المتوازن يغني عن هذه المكملات لبناء جسم صحيح ورياضي.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.