السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا عمري 31 سنة، أعاني من آلام متفرقة في الجسم، أشعر أن عضلاتي تتمزق، وأحيانا أشعر بحرارة في الظهر والفخذين واليدين، وألم في الشق الأيسر يبدأ من أعلى الثدي، ثم أعلى الكتف والرقبة، ويمتد إلى اليد وأحيانا الرسغ.
كنت قبل أيام أشعر بارتباك وخوف شديد بسبب الاختبارات، ولم أستطع دخول الاختبار من شدة التعب النفسي والجسدي.
راجعت طبيب العائلة، وكانت نتيجة الفحص السريري بأني أعاني من شد في الأعصاب، وعملت فحصا شاملا حتى أطمئن، وكانت النتائج: ارتفاع نسبة أملاح في الدم 5.8، وخمائر في المعدة، ونقص فيتامين دال 13، وارتفاع الكولسترول 155ldl, 42hdl،total 209على الرغم أني نحيفة، أما بقية النتائج كانت سليمة.
كتب لي بيودال 50000 ، و GRsix, وإيرو دايجست للبطن، وأعطاني شراب كالسيفيت، وقال أني لا أحتاج لعلاج الكوليسترول، وصرت أشك أن آلام الشق الأيسر ضيقا في الشرايين أو شريان التاجي، وأحس أيضا بألم تحت الثدي إلى الإبط، وأحيانا في الرقبة والذراعين، مع وجود دوخة وتعب وغثيان.
عملت تخطيطا للقلب، وكانت النتيجة سليمة، ولا زال الألم مستمرا، أحيانا أكون طبيعية طوال اليوم، وأحيانا أصحو من النوم متألمة، وأعاني من قولون عصبي، ولدي حموضة وكثرة الغازات، وأشعر بدوران الدم في الجسم، وأخبروني أنه وسواس، فما الحل؟
أريد أن أطمئن، هل يوجد شيء في فحوصاتي يدعو للقلق؟ وبماذا تنصحوني بالنسبة للكوليسترول؟ لأني أصبحت موسوسة، وأخاف من الأكل، هل يجب علي الابتعاد تماما عن الأكلات التي من الممكن أن ترفع الكوليسترول أم أقلل منها؟ وماذا بشأن ألم اليد؟ ما سبب وجود الخمائر في المعدة؟
أفيدوني بارك الله فيكم بإجابة وافية، وجزاكم الله خيرا، وأعتذر عن الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سامية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الألم في أجزاء متفرقة من الجسم يعود إلى نقص فيتامين (د)، وهو نقص مر عليه فترات طويلة، وحيث أن فيتامين (د) مهم لامتصاص الكالسيوم، ومهم لترسبه في العظام، ومهم لكثير من العمليات الحيوية في الجسم، فلذلك فإن النقص الشديد فيه يؤدي إلى تلك الآلام، وتناول كبسولات فيتامين (د) جرعة 50000 جيد، ويجب أن يمتد إلى 16 أسبوعا متواصلا، ثم فحص مستواه بعد ذلك مرة أخرى، والمفروض أن يصل مستوى فيتامين (د) إلى ما بين 30 إلى 50
مع ضرورة تناول حبوب الكالسيوم 300 مج مرتين في اليوم، مع تناول منتجات الألبان، ولا مانع من تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا، وباسط للعضلات مثل myolgin أيضا مرتين في اليوم، لعدة أيام؛ لعلاج الألم، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب، مثل حقن neurobion في العضل يوما بعد يوم، لعدد 6 حقن، مع إمكانية تكرارها مرة أخرى.
ويمكن التحكم في مستوى الكوليستيرول المرتفع قليلا لديك من خلال الحمية الغذائية، خصوصا مع عدم وجود مشاكل طبية أخرى، مثل السكر وارتفاع الضغط والسمنة، من خلال تناول الخضروات الطازجة والسلطات وزيت الزيتون والخضروات المطبوخة والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان والبرغل وبذور الكتان، كل ذلك يساعد في خفض الكوليستيرول السيء LDL، ويرفع مستوى الكوليستيرول الحميد HDL، وبالإضافة إلى ذلك فإن تلك الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام.
ولا يوجد ما يسمى خمائر في المعدة، ولكن يوجد حموضة بسبب إصابة المعدة بجرثومة H-Pylori، ولها تحليل خاص بها للبحث عن الأنيجين H-Pylori antigen، أو من خلال إجراء اختبار the urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 15 يوما، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر؛ للإطمئنان على القضاء على الجرثومة، ومن المهم تجنب الأطعمة السريعة والتوابل الحارة، وعدم تناول أدوية الروماتيزم والأسبرين على معدة خاوية، بل يجب تناولها بعد الأكل عند الضرورة.
ويمكنك التعود على مشروب بارد مكون من الليمون والنعناع مع لحاء أوراق نبات الصبار، عدد 4 إلى 6 مكعبات صغيرة في حجم مكعب مرق الدجاج، وتوضع المكونات في الخلاط وتشرب مشروب بارد مع القليل من السكر، والمشروب جيد الطعم، ومفيد جدا للتخلص من الغازات والإمساك -إن شاء الله-.
ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون وبذور الكتان والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة، أو شربه مغليا مثل الشاي، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-، مع إمكانية تناول أقراص الفحم charchol، أو أقراص disflatyl قرصين ثلاث مرات يوميا، لعدة أيام؛ حتى يمكن التخلص من الغازات.
وفقك الله لما فيه الخير.