أعاني من عدم نمو الثدي الأيسر منذ البلوغ، فما السبب؟

0 230

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 21 سنة، لم تكن الدورة الشهرية منتظمة عند البلوغ، وقد انتظمت منذ شهور، ومنذ البلوغ لاحظت نمو الثدي الأيمن دون الأيسر، وما زال حجمه كما كان قبل البلوغ، وواضح جدا عدم التساوي بين الحجمين، لذلك أرتدي حمالات الصدر المحشوة، علما أني لا أعاني من الأمراض، ووزني زائد قليلا، ولست سمينة، فما المشكلة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك الكثير من حالات عدم التماثل في حجم الثديين يصل لحوالي 25 % من عدد الفتيات، وهذا أمر طبيعي في كثير من الأحوال؛ لأن كل ثدي يعتبر عضوا قائما بذاته، يحتوي على غدد إفراز الحليب، وقد يختلف عددها وحجمها من ثدي إلى آخر، ويختلف بالتالي حجم الثديين.

والمهم ليس الاختلاف في حجم الثديين، بل المهم هو علامات البلوغ والأنوثة لدى الفتاة، مثل الصوت وطريقة توزيع شعر العانة، حيث يكون مثلث قاعدته لأعلى، بخلاف توزيع شعر العانة عند الرجال، حيث يكون رأس المثلث لأعلى وليس قاعدته، بالإضافة إلى طريقة توزيع الدهون، بحيث تكثر في الأرداف وفي الفخذين لدى الفتيات، بخلاف الشباب الذين تزيد لديهم الدهون في البطن، وفي حال وجود اختلاف كبير وواضح، من الممكن تكبير حجم الثدي الأصغر، ولكن بعد حل مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية.

وما يهمك الآن للتركيز عليه هو عدم انتظام الدورة الشهرية، ومن الطبيعي أن تظل الدورة الشهرية غير منتظمة من سن البلوغ في 12 من العمر، وحتى سن 16 ثم تنتظم بعد ذلك، وعدم انتظام الدورة حتى سن 21 يشير إلى وجود مشكلة، إما في الغدة النخامية أو في المبايض، وقد يؤدي الوزن الزائد إلى بعض الخلل في الدورة الشهرية، وإلى عدم انتظامها.

والأمر الآن يحتاج إلى بعض الفحوصات الطبية، وأولها إجراء فحص كروموسومي لمعرفة طبيعة الكروموسومات لديك، والمفروض أن الكرموسومات الطبيعية تكون 44 كرموسوما جسميا، بالإضافة إلى زوج من الكروموسومات الجنسية XY، ووجود زوج مختلف أو ثلاث كروموسومات جنسية يشير إلى وجود مشكلة وراثية.

ومن الفحوصات المهمة في هذا المرحلة فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، بالإضافة إلى فحص هرمون الذكورة total and free testosterone، وهرمون DHEAS، وهرمون الحليب PROLACTIN، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4؛ لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تأخر الحمل، واضطراب الدورة الشهرية، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى نفس المشكلة، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات