أعاني من إفرازات ذات لون أصفر أو أخضر، وأحياناً شفافة، فما العلاج؟

0 216

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 25 سنة، أعاني من إفرازات شفافة أحيانا، وما بين اللون الأصفر والأخضر أحيانا أخرى، مع وجود رائحة كريهة، مما يسبب لي القلق دائما، فألبس الفوط الصحية بشكل يومي، ولا يوجد حكة، لكنني أشعر بتغير في لون المنطقة، وحرقة قليلة نادرة، وألم في فتحة المهبل خصوصا عند الجلوس والمشي، وأشعر أحيانا باتساع في المنطقة، مما يقلقني جدا، وأخشى أن يؤثر ذلك على الغشاء، رغما أنني لم أستخدم أي شيء صلب في المنطقة.

وتظهر لي كتلة قريبة من فتحتة المهبل عند مسح المنطقة، ولا تظهر عند الوقوف أو الاستلقاء، ولم أكشف عن ذلك شخصيا لأنني أخشى أن يكون شيئا خطيرا، ولا أريد أن أفعل شيء بالخطاء.

علما أنني استشرت طبيبا عن طريق الإنترنت لعلاج الإفرازات، ووصف لي الأدوية التالية:
حبوب (كلينداميسن 300) مرتين يوميا لمده 7 أيام.
وحبوب (ديفلوكان) حبة واحدة في اليوم الثامن.
حبوب (ميترونيدازول 500) لمدة 5 أيام، خفت الإفرازات، لكنها لم تزول نهائيا، وأخبرني الطبيب بأن أستمر على المضاد الحيوي لمدة 5 أيام أخرى، ثم وصفت لي دكتورة نسائية هذا الدواء أستخدمه 5 أيام sporanox 100mg

- لم تزل الإفرازات موجودة أثناء المسح، ولكن الرائحة اختفت، فما السبب، وهل العلاج الموصوف لي كاف لعلاج الإفرازات بشكل نهائي؟
- ما سبب ألم المهبل، والشعور باتساعه ووجود الكتلة؟
- ما سبب نزول بعض الدم مع الإفرازات في غير أوقات الدورة، أو عند قرب موعدها؟
- هل هناك كريم يعالج اسمرار المنطقة؟
- هل هناك طرق صحيحة في عملية الاهتمام بنظافة المنطقة الحساسة، دون استخدام الرغوات الصابونية والمطهرات التي تسبب الالتهابات؟
- هل لبس الفوط الصحية يوميا مضر، أو يؤثر على سلامة الغشاء؟

أعيش في قلق، وأعلم أنها وسوسة من الشيطان، ولكنني أخشى من أي ضرر على الغشاء، فما توجيهكم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nona حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الإفرازات الخضراء أو الصفراء، مع وجود رائحة مثل رائحة السمك العفن، تشير الى وجود التهاب بكتيري في الفرج، وكثيرا ما تتزامن تلك الالتهابات البكتيرية مع الالتهابات الفطرية، والسبب في ذلك يرجع إلى الاستحمام جلوسا في مطهرات، أو رغاوي، أو شامبو، ومن الأسباب أيضا احتكاك الملابس الداخلية الضيقة، المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، مع الرطوبة في المكان.

وتحدث الالتهابات بسبب الخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط (البراز)، بمعنى المسح الدائري، أو من الخلف إلى الأمام، والصحيح يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد، ثم نعود بالطريقة ذاتها حتى يتم تنظيف المكان، وقد تزيد تلك الإفرازات مع ممارسة بعض الفتيات للعادة السرية، وفي البداية تكون إفرازات شفافة عديمة الرائحة، ثم تتحول إلى إفرازات خضراء بعد ذلك، مع زيادة فرص العدوى، وبالتالي يجب ترك تلك العادة في حال ممارستها.

مع ضرورة ارتداء ملابس قطنية داخلية واسعة، والحفاظ على جفاف المنطقة التناسلية، وتجنب اللمس والاحتكاك؛ لأن ذلك يؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في المهبل، ناتج عن قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا، وهذا يؤدي إلى نمو وتكاثر البكتيريا الضارة، التي تؤدي إلى الالتهابات، وما يليها من الحكة والإفرازات والرائحة الكريهة، ولذلك لا ننصح بها، ويكفي الاستحمام وقوفا.

والعلاج الموصوف لاحقا يتضمن وجود أقراص (ميترونيدازول 500)، أو flagyl 500 mg، وهي جيدة، وتناسب علاج الالتهابات البكتيرية، ويفضل تناولها لمدة 10 أيام، وليس 5 أيام، حتى يمكنها القضاء على البكتيريا تماما، خصوصا وأن الالتهابات قد لا تشفى من المرة الأولى، ولذلك يجب تكرار العلاج، وتجنب الأسباب التي أدت إلى الالتهابات، حتى لا تعود مرة أخرى، رغم تناول العلاج والألم في المهبل بسبب وجود تلك الالتهابات، ونزول الدم قد يرتبط بوجود بعض الخلل في التوازن الهرموني، أو بسبب التهابات الفرج الشديدة.

ويمكن علاج اسمرار المنطقة عن طريق استخدام صابون يسمى lipikar، ومنه كريم يناسب البشرة الجافة، والبشرة الحساسة، ويساعد على نعومة المكان، وهناك كريم يسمى Faiza Beauty Cream، وهو منتج باكستاني لتفتيح البشرة، وإزالة البقع والرؤس السوداء من البشرة، ويعطي مفعولا سريعا وجيدا، ويمكن وضعه على منطقة صغيرة في البداية للتأكد من عدم وجود حساسية لذلك المنتج، وبديلا لذلك يمكن عمل قناع مكون من العسل والخميرة، والليمون وزيت الزيتون على البشرة لتفتيحها، ولنعومة وترطيب البشرة الجافة بأمان كامل -إن شاء الله-.

وتناول كبسولة من دواء الفطريات diflucan 150 mg (ديفلوكان)، جيد لعلاج فطريات الفرج التي تتزامن مع التهاب الفرج البكتيري، يتم تناول كبسولة واحدة بالفم، يمكن تكرارها لمدة أسبوعين، أي ثلاث جرعات، وكبسولات sporanox 100mg هي بديل آخر لديفلوكان.

وكثيرا ما تتزامن التهابات الفرج مع التهابات المسالك البولية، مما يساعد على زيادة المشكلة، وبالتالي يمكنك عمل تحليل للبول، ثم عمل مزرعة في حال وجود التهاب في المسالك البولية، وفي حال تعذر ذلك يمكنك تناول كبسولات Suprax 400 mg كبسولة واحدة يوميا لمدة 10 أيام، حيث أن التهاب المسالك البولية يعتبر مصدرا رئيسيا من مصادر التهاب الجهاز التناسلي، مع ضرورة الإكثار من شرب الماء.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات