السؤال
السلام عليكم.
هل يلزم الشخص المصاب بالحسد عند رقية نفسه أن يبتعد تماما عن أنظار حاسده؟ وهل مقابلة الشخص الذي يحسده لا تفسد الرقية أم يقابله حتى وإن كان يرقي نفسه؟
صديقتي مصابة بالحسد من خادمة خالتها، وهي على رقية، وانقطعت عن زيارة خالتها واعتذرت من خالتها وعذرتها، بسبب وجود الخادمة الحاسدة لها، فهل إن قابلت تلك الخادمة لا يؤثر على رقيتها؟
أثابكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وجدان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يشفي الأخت التي أصيبت بالحسد.
وأما الجواب على ما تقدم: فعلى الأخت أن تستمر في الرقية الشرعية، ولا مانع شرعا ولا عرفا من اللقاء بمن حسدتها، فاللقاء بها ورؤيتها لا يؤثر في قراءة الشرعية، ولا يؤخر الشفاء -والله أعلم- ولكن على الأخت أن تكون محافظة على قراءة أذكار الصباح والمساء والمعوذات، وإذا خافت من أحد أن يصيبها بالعين فلها أن تقول الله أكبر.
وجانب آخر: من المعلوم أن الأخت إذا كان لديها ظن بأن التي أصابتها بالعين هي خادمة خالتها، فإن مما يساعد في العلاج أن تدعو تلك الخادمة إليها وتجعلها تأكل أو تشرب ثم تأخذ ذلك الإناء وتغسله بماء، وتأخذ ذلك الماء وتغتسل به، فيذهب عنها أثر العين -بإذن الله تعالى-.
كان الله في عونها.