والدتي أصيبت بجلطة في الدماغ، هل ترجع لحالتها السابقة بعد العلاج؟

0 183

السؤال

السلام عليكم

والدتي أصيبت بجلطة في الدماغ، من أثر ارتفاع ضغط الدم، وسبب لها نزيفا داخل المخ في الجهة اليسرى، وأدى إلى عدم تحريك أطرافها بجهة اليمين، ونسيان كثير من الأشياء حتى الصلاة والقرآن والقراءة، وأسماء بعض الأشخاص، مع صعوبة في الكلام، وتأثر في الذاكرة.

سؤالي: هل من الممكن بعد إكمالها لكورس العلاج رجوع حالتها السابقة من ناحية التفكير وجميع الوظائف؟ علما أن حالتها بالنطق تتحسن قليلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إهمال علاج ارتفاع ضغط الدم لسنوات طويلة، مع احتمال ترسب الكوليستيرول في شرايين المخ يؤدي في النهاية مع عدم التشخيص الدقيق والعلاج المناسب إلى الجلطة الدماغية، وكون أن الجهة التي لا تستطيع تحريكها هي الجهة اليمنى فمعنى ذلك أن الجلطة حدثت في الجهة اليسرى من المخ، وتحدث الجلطة إما بسبب انسداد أحد الشرايين المهمة بالجلطة، أو حدوث انفجار في الشريان، ونزيف في المخ، مما يؤدي إلى ضغط على الأنسجة المحيطة.

والجهة اليسرى من المخ تحتوي على مناطق التحكم في الذاكرة والإدراك والكلام، ولذلك مع تأثر الجهة اليمنى من الجسم وتعرضها للشلل فإن الذاكرة، وصعوبة الكلام، والإدراك تتأثر كثيرا، مع عدم استطاعة المريض التعبير عن مشاعره, صعوبة القراءة والكتابة والعلاج يعتمد على تناول الأدوية التي تمنع الجلطات مثل: الأسبرين، أو المسيلات القوية مثل الكومادين (الورفارين)، حسب ما يصف له الطبيب، بالإضافة إلى أدوية علاج ارتفاع الضغط، والهدف الوصول إلى 130/80 أو أقل، وعلاج الكوليستيرول وتنشيط المخ وربما علاج السكر وضبط مستوى السكر التراكمي حيث إن لكل من هذه الأمراض تأثيره المباشر على شرايين وخلايا المخ.

ومن الأمور الواجب اتباعها للتقليل من احتمال تكرار الجلطة مرة أخرى وللتقليل من مضاعفاتها، بالإضافة إلى العلاج: الاعتدال في الغذاء، والتقليل من الدهون المشبعة والملح، مع التركيز على الفواكه والخضروات وزيت الزيتون، مع النصح بكثرة الحركة والمشي وترك الكسل، والنتائج تعتمد على تأثير الجلطة على الأنسجة المحيطة ولا تعود الأمور إلى سابق عهدها، ولكن يطرأ بعض التحسن.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات