بسبب مساعدتي المالية لأختي صار زوجي يكرهها!

0 39

السؤال

السلام عليكم

زوجي يكره أختي كرها شديدا، بسبب مساعدتي لها ماديا؛ لإتمام مشروع بعد معاناتها مع البطالة، حيث إن وظيفتي جيدة، وراتبي جيد، علما بأني أساعده في متطلبات الحياة والبيت، وأعطيه راتبا شهريا نظرا لمشاكله الكثيرة في العمل، وهو يعترف بذلك، لكنه يرفض مساعدتي لأختي؛ حسدا منه، لأن مشروعها قد نجح، رغم توقفي عن مساعدتها.

علما بأن أختي طيبة جدا، وتعتني كثيرا ببناتي، رغم ذلك يتهمني بأنني أضعت المال عليها، حياتي أصبحت جحيما، وزوجي أصبح لا يطاق، لا يفوت فرصة حتى يشتم أختي، وهذا يحز في نفسي.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مايا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يصلح الحال.

أما الجواب على ما ذكرت؛ بداية: نشكرك على حسن العشرة لزوجك، وحرصك على رضاه وإعانته على أمور حياته، ولعل هذا الأمر يمكن أن يكون سببا في صلاح الحال، وتجاوز هذه المشكلة -بعون الله-، كما نشكرك على صلتك بأختك وإعانتك لها، فهذا من صلة الرحم.

أما كيف يمكن تجاوز حسد زوجك لأختك؟ فيمكن ذلك بعدة أمور:

أولا: الدعاء لزوجك في ظهر الغيب بأن يبعد الله عنه شر الحسد، وأن يبعد عنه شر الشيطان وشركه.

ثانيا: لا تذكري نجاح أختك أمام زوجك؛ حتى لا يكون سببا في زيادة بغضه لها، ثم يقوم بأذيتك.

ثالثا: ينبغي أن لا تأتي أختك إلى البيت في حال وجود زوجك فيه.

رابعا: أتمنى أن تطلبي من أختك أن تحاول في الحين والآخر أن تعطيك شيئا من أرباح مشروعها وأنت تعطينه لزوجك، فإذا فعلت ذلك، وحصل على مال، فلعل ذلك يذهب عنه ما يجده في نفسه من حسد وبغض.

إن كان الزوج مصرا على شتم أختك والأذى لك بعد كل هذا، فيمكن أن تجعلي من أهله من ينصحه، أو اجعلي أحدا يدخل وسيطا بينكما ليصلح بما يحقق احترام الزوج لأختك وأهلك.

كان الله في عونك.

مواد ذات صلة

الاستشارات