السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دكتورنا الحبيب أنا أعاني من حالة نفسية غريبة، أشعر بضيق في النفس، وضيق في قلبي، وكأني مدمن، أنا أستخدم السيروكسات cr 12، آخذها ثم أنقطع، ثم آخذها وأنقطع، وأشعر بثقل على صدري، وأشعر بعض الأحيان بتنمل، وأن الأكسجين سينقطع، لا أعلم ماذا أفعل! أبنائي تمللوا مني.
علما أني إنسان طيب لم أقسو على أحد في حياتي ومسالم، ولكن لم أستطع تحمل الضغوط، ولم أستطع تغيير سلوكي، ما توجيهكم لي؟
الخوف من الموت يراودني إن أتى الضغط في القلب والنفس، وجزاكم الله خيرا، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأسأل الله لك العافية والشفاء، وأسأل الله – أخي الكريم – أن يحفظ ذريتك، ويجعلها قرة عين لكم، ووجود الذرية دائما يجب أن يكون محفزا للإسنان لأن يكون إيجابيا في حياته، لأنها نعمة عظيمة.
أخي: من الواضح أنك رجل فاضل، وقد تكون حساسا بعض الشيء، وما تحس به من كتمة أو ضيق في التنفس هي ظاهرة معروفة جدا تحدث للإنسان إذا كان متوترا أو قلقا؛ لأن التوتر النفسي ينعكس على عضلات الجسم، وتصبح متوترة، وأكثر مناطق الجسم تأثرا هو القفص الصدري، القفص الصدري ينقبض لذا يعطي الشعور بضيق النفس والتنفس، وكثير من الناس أيضا يأتيهم وخز في منطقة الصدر ناتجا من التوتر.
فأرجو أن تطمئن - أخي الكريم – واحرص على تنظيم الوقت، هذا يقطع تماما التململ، واحرص على النوم الليلي على وجه الخصوص، وتجنب النوم النهاري.
أخي الكريم: هذا الضيق وهذا التوتر من الضروري جدا أن تمارس الرياضة للتخلص منه، الرياضة مفيدة ونافعة ومجربة، فأرجو أن تحرص عليها، وأريدك أيضا أن ترجع لاستشارة إسلام ويب والتي رقمها (2136015) وتطبق التمارين السلوكية التي أوردنا فيها هذه التمارين، مهمة جدا، خاصة تمارين التنفس التدريجي، من شهيق وزفير، وقبض للهواء في الصدر ثم إخراجه بكل قوة وبطئ، وكذلك قبض للعضلات وشدها ثم استرخائها وإطلاقها.
أخي: لا بد أن تحسن من تواصلك الاجتماعي وشبكتك الاجتماعية، هذا مهم جدا، واحرص على صلاتك في وقتها، وحافظ عليها في جماعة، واحرص على الدعاء والذكر، الدعاء هو سلاح المؤمن، وكن إيجابيا، وطور نفسك في عملك... هذا كله علاج.
بالنسبة للعلاج الدوائي: يجب أن تنتظم على الزيروكسات CR، هو دواء ممتاز جدا، لكنه لا يتحمل التقطيع هذا، لأن الزيروكسات له ميزة سلبية بعض الشيء، وهي: أن عمره النصفي في الدم قصير، لا يبقى أكثر من ثلاثين ساعة في الدم، لذا يجب أن تكون الجرعة يوميا، فاحرص على ذلك – أخي الكريم – حتى تتحصل على النفع الإيجابي منه.
وربما يكون من الجيد أن تدعم الزيروكسات بعقار آخر يعرف باسم (فلوناكسول)، دواء بسيط جدا، مضاد للقلق، ومضاد للانشداد الذي يحدث في عضلات القفص الصدري. جرعة الفلوناكسول هي نصف مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم نصف مليجرام صباحا لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله.
نحن سعداء – أخي – بمشاركتك هذه وثقتك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى لنا ولك العافية والشفاء.